الدكتورة سحر مصطفى: الزواج سكن ورحمة.. وعندما يتحول إلى خوف يجب إعادة تقييمه | بيني وبينك

الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - 10:59 بتوقيت غرينتش

أكدت الدكتورة سحر مصطفى، مسؤولة قسم الأبحاث في مركز أمان، أن بعض حالات العنف الأسري تتطور بصورة معقدة، خصوصًا عندما تكون المرأة قد نشأت في بيئة يمارس فيها العنف قبل زواجها، ما يجعل التحديات مضاعفة داخل بيتها الزوجي.

خاص الكوثر_بيني وبينك

وأوضحت  الدكتورة سحر مصطفى أن وجود عنف داخل العلاقة الزوجية يتطلّب تدخّل العائلة الممتدة عادةً، لكن الأمر يزداد تعقيدًا عندما تكون عائلة المرأة نفسها جزءًا من دائرة العنف، مما يفقدها أحد أهم مصادر الدعم الطبيعي.


وشددت  الدكتورة سحر مصطفى على أن العلاقات السامة تناقض جوهر الزواج الذي يفترض أن يكون سكنًا ورحمة، مشيرةً إلى أن استمرار العنف والخوف داخل البيت يستدعي طرح سؤال جوهري حول إمكانية استمرار هذه العلاقة أصلًا.


وأضافت أن التغيير يحتاج إلى مساندة وخطة واضحة، إذ لا يتغير الشخص المسيء من تلقاء نفسه، ما يتطلب إجراءات عملية لضبط السلوك.

اقرأ أيضا:

 

ورأت أن بقاء المرأة في بيئة عنيفة يشكل خطرًا على صحتها النفسية والجسدية، كما يعرض الأطفال لمخاطر مستقبلية قد تجعلهم "نسخة مكررة عن الأب العنيف".


وبخصوص سؤال السيدة حول الطلاق، أشارت  الدكتورة سحر مصطفى إلى أن القرار يحتاج إلى دراسة دقيقة، خصوصًا في حالات غياب دعم العائلة، داعيةً المرأة إلى اللجوء لجهة مختصة قادرة على تقديم المساندة النفسية والقانونية وبناء خطة معالجة متكاملة.


وأكدت  الدكتورة سحر مصطفى أن استمرار المرأة في علاقة عنيفة ليس صبرًا ولا تضحية، بل قد يرقى إلى "نوع من الانتحار غير المباشر"، مشددة على ضرورة أن تكون العلاقة الزوجية قائمة على السوية والاحترام، لا على الخوف والترهيب.