خاص الكوثر - اسطول الصمود
وأوضح نوار أن الأسطول يمر الآن بالمرحلة الرابعة والأخيرة من رحلته، بعد أن بدأت من إسبانيا إلى تونس، ثم إلى إيطاليا، ومن هناك إلى اليونان، والآن التوجه مباشرة نحو غزة دون توقف. وأشار إلى أن المرحلة الأخيرة تستغرق عادة ثلاثة إلى أربعة أيام حسب أحوال الطقس، وقد أمضوا ليلة واحدة كانت هادئة نسبيًا، دون وقوع أي قصف، واكتفى الاحتلال بتحليق طائرات مسيرة فوق السفن.
اقرأ ايضاً
وأشار نوار إلى أن الأسطول قد تعرّض لمحاولات استهداف سابقة، مرة في تونس ومرة بين إيطاليا واليونان، وما زال مهدداً بتحليق الطائرات المسيّرة حتى الآن. وأكد دعوته لجميع شعوب العالم الحر، خاصة الشعوب العربية، للتحرك ودعم أسطول الصمود في مهمته الإنسانية.
كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لمنع أي اعتداء على الأسطول، مشددًا على أن المهمة الإنسانية للأسطول تتوافق مع جميع القوانين والقرارات الدولية التي تكفل إيصال المساعدات إلى غزة. وأضاف أن الإعلام الصهيوني تراجع مؤخراً من الحديث عن قصف الأسطول إلى الحديث عن منعه واعتقال المشاركين، وذلك بفعل الضغط الشعبي والدولي، مؤكداً أن مزيداً من الضغط يمكن أن يمهّد الطريق لدخول الأسطول وتسليم المساعدات كما هو مخطط.
ونوه نوار بأن الأسطول مدني وإنساني وسلمي وقانوني، ويضم مشاركين من جنسيات متعددة، بينهم برلمانيون وشخصيات عامة ومتطوعون، وكلهم متحدون على هدف واحد: كسر الحصار، إيصال المساعدات، ووقف الإبادة. وشدد على أن الحركة مدنية شعبية دولية، وليست عسكرية أو أمنية أو سياسية، وأن أي محاولة للاعتداء عليها هي تعسف، إذ أن القرار والإقدام ينبعان من إرادة الشعوب نفسها.