خاص الكوثر - احكام الاسلام
قال الشيخ قصير: الإنسان المظلوم الذي يُجبر على دفع المال من أجل إنجاز معاملة أو الحصول على حقه، قد يكون معذورًا شرعًا، لأنّه مضطر، كما قال الله تعالى: "فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثم عليه"، أما من يأخذ الرشوة، فجرمه عظيم. فقد ورد في الحديث الشريف أن صاحب الرشوة لا يشم ريح الجنة، وليس فقط أنه لا يدخلها، بل يُحرم حتى من رائحتها. وهذا يُظهر شدة التحذير من هذا الفعل المشين.
اقرأ ايضاً
وتابع الشيخ اسد محمد قصير: نحن نوجه كلامنا إلى كل الموظفين والعاملين، وخاصة من يشغلون مناصب إدارية أو خدماتية، وأهل القضاء على وجه الخصوص: إياكم والرشوة. فالأموال التي تؤخذ على شكل رشوة هي أموال حرام، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وآله رجلًا يحتاج الناس إلى نفعه، فيسألهم الرشوة، الرشوة هي محض الكفر، ويوم القيامة، قد يُكتب على صاحبها اسم "مسلم"، لكن فعله يناقض تعاليم الإسلام.