خاص الكوثر - ثالث الحجج
قال الشيخ حسين العيساوي : لزيارة الإمام الحسين سلام الله عليه آثار كثيرة ،منها الآجر والثواب على خطواته في طريق زيارة الحسين فالإمام الصادق سلام الله عليه يذكر أن لكل خطوة ألف حسنة ويمحى عنه ألف سيئة ويرفع له ألف درجة ، ورواية أخرى غفرت ذنوبه البتة،وعليه وإن تحمل الإنسان عناء السفر ودفع الأموال وتحمل المشقة والتعب بهدف الزيارة وتلك الآثار الروحية الكبيرة والثواب العظيم الذي سيناله منها الإنسان .
وأضاف الشيخ : فإن الآثار العظيمة لزيارة الحسين سلام الله عليه هي من تدفع وتحث الناس على القدوم إلى كربلاء المقدسة وفي كل عام يزداد عدد الزوار أكثر فأكثر ، فالمؤمن في زيارته اله محمد صلوات الله عليه وسلامه حسين كأنه يجدد العهد لرسول الله وكأنه يزوره لأن الحسين بضعة من رسول الله وحفيده والمؤمن في زيارة آل بيت رسول الله يطبق القرآن الكريم في قوله تعالى (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ ) .
وأردف الباحث الإسلامي :أن الملائكة تشيع المؤمن من قبر أبا عبدالله الحسين إلى بيته وإن مات في العام الذي زار فيه فإنه حسب الرواية أن الملائكة تزور قبره وكل تسبيحها واستغفارها يكون ثواب للميت المؤمن الذي زار الحسين وعليه يحصل الإنسان بزيارته الحسين سلام الله عليه على كرامة ليس فوقها كرامة ، ومن الأثار الجملية أن الإنسان الزائر سيتعرف على زوار من جنسيات مختلفة ولغات متنوعة وثقافات مختلفة ، ففي زيارة الحسين زاد مادي أيضاًومعنوي وفكري ومعرفي .