خاص الكوثر- ثالث الحجج
قال الشيخ علي الخزاعي : كثيرما يخلط البعض مصطلح اللعن بالشتم والسب ، فحين أن اللعن هو الدعاء بإخراج الضالين من رحمة الله ، اللهم العنه تعني اللهم أخرجه من رحمتك حيث أن المغضوب عليهم والضالين هم ملعنون (أُولئِکَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ)
وأضاف الشيخ : اللعن يكون في التفريق بين الأمة المرحومة والأمة الملعونة في كل زمان بين حزب الله وحزب الشيطان ، حزب الله يعني التنوير وطاقاته ويعني العدالة والتزكية والثورة والتحرر ومجمع للمثل والفضائل والقيم الإنسانية السامية ، فحين يعني حزب الشيطان الظلام والانحراف والشذوذومجمع الرذائل وهنا نستذكر الآية الكريمة (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴿۹﴾ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ .
وتابع الباحث الإسلامي : تعيش في ذات الإنسان ثنائية الرحمن والشيطان ،النور والظلام ، وثنائية الحق والباطل ، وقد ورد في القرآن الكريم آيتين عن حزب الله واثنتين عن حزب الشيطان ومن تلك الآيات يتبين لنا أنه هناك سلاسة للأمانة العامة لحزب الله القرآني والتي أختصرها الإمام الحسين عليه السلام بقوله نحن حزب الله وعيبة علمه ، وفي مقابل ذلك هناك أمانة عامة لحزب الشيطان هي من تدعو إلى السعير والصراع بين الحزبين مستمر في كل زمان ومكان ، فكانت كربلاء أنموذج لذلك وفي عصرنا غزة والصراع مع الكيان الصهيوني أنموذجاً أيضاً.