الكوثر_ثالث الحجج
قال الشيخ علي الخزاعي : يمتلك القرآن الكريم مشروع تنموي لابد أن يتدرب عليه كل جيل من أجيال الإنسانية وفق 114 حقيبة قرآنية ، من 14 مدرب معصوم منهم الإمام الحسين عليه السلام ، وقبل الدخول في قوانين القرآن قد وجدت بعد البحث والتدقيق 55 قانون داخل نص الزيارة الأربعينية ، منها قوانين السلام والولاية والحب و الحسن والفوز والكرامة والسيادة والسعادة والقيادة والهداية والدين والتسليم والشهادة والغيب .
وأضاف الشيخ : لم يستخدم القرآن الكريم مفردة القانون بل أستخدم مفردة السنة في 16 موضع في 11 سورة قرآنية ، والسنة هي الطريقة والقانون يرادف السنة ويعرف القانون اصطلاحاً بإنه المستقر على نظام معين ، ونأخذ مثال عن أحد تلك القوانين وهي قانون الحسن فالله عزوجل يقول في محكم كتابه الكريم (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) ويأتي في نص الزيارة الاربعينيةالسلام عليك ياوارث ابراهيم خليل الله ، وبالنسبة لنص السلام على الحسين المظلوم الشهيد فإن الحسين بالمعنى اللغوي هو تصغير لاسم الحسن بمعنى الجميل والوسيم والجبل العالي .
وأردف مدرب التنمية القرآنية الشيخ علي الخزاعي : من ذلك نستنتج أننا أمام قانون في القرآن اسمه الحسن أو قانون الحسين ، فالله سبحانه وتعالى خلق الخلق على أحسن تقويم ويريد بهم الأحسن ، وهنا نجد أن ، أول قانون يتجلى في الزيارة الأربعينية أن قانون الحسن والجمال قد رتب الله عليه جميع المخلوقات ومن هنا أن نتعامل مع الله بإنه الحسين اي الجميل الحسن فهو الحسين المطلق ، وفي كل فرد نسبة من الجمال الحسيني ولكن بشكل اقص ومحدود .