خاص الكوثر_ حول العالم
نزحت الطفلة أمل مع أسرتها عقب وقوع الزلزال في حلب فجر السادس من شباط/فبراير ونجت من الموت في لحظاته الأولى وغادرت بناءها الذي تصدع، لكن شبحه لم ينجح في إبعادها عن المنزل والطائر الذي رافقها منذ صغره عالق في المنزل.
وقالت الطفلة : “نسيت الديك كوكو داخل المنزل عندما غادرنا المنزل بسرعة لحظة وقوع الزلزال، غافلت عائلتي وسارعت إلى المنزل في الطابق الخامس لأحضر الديك هو صديقي وأحببته وتعلقت به منذ أن كان صغيراً، لم أشعر بالخوف رغم أن هزة أرضية ثانية قوية حصلت وأنا في المنزل” .
واجهت أمل رغم صغر سنها الموت لتستعيد ديكها فإنقاذه كان واجباً كما تقول: “هو روح مثلنا وأنا اعتنيت به طويلاً، ولم أستطع أن أتركه للموت في المنزل الذي قد ينهار بعد أن تصدع جراء الزلزال”.
وتسبب النزوح الجماعي لعشرات آلاف العوائل في مدينة حلب جراء الزلزال في زيادة حدة الأزمة الإنسانية في المدينة، وضاعف معه معاناة تلك العوائل التي تحاول التعايش مع آلام النزوح، لكن أمل تقاسمت تلك المعاناة مع ديكها ونأت بنفسها عن آلامها، لأن شراكتها مع الطائر الذي رافقها منذ صغره أونس عليها الساعات الطويلة التي تقضيها بين خيمتها وألعاب الحديقة .
وترى الطفلة أمل أن “الحيوانات الأليفة التي تشارك بعض الأشخاص حياتهم، لا يجب أن تُترك للكوارث والموت إن كان مالكها قادراً على إنقاذها، هي كائنات لها أرواح مثل البشر ولايجب أن تترك للموت، على أصحابها أن يواصلوا الاعتناء بها، فهي خير شريك لنا فيما نقضيه ويخفف عنا مأساته”.
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا