صراع المبادئ والمصالح: اختبار الإنسان في مواجهة الفتن | أفلا يتدبرون

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 07:58 بتوقيت غرينتش

في حديث تحليلي حول تحديات الإنسان في اتخاذ قراراته الحياتية، يؤكد السيد نذير الحسني أن الإنسان معرض في كل لحظة لاختبار حقيقي يواجه فيه صراعًا بين مبادئه الشخصية ومصالحه الذاتية، حيث تتداخل الأعراف والعادات والتقاليد مع قراراته، مما يؤثر على مصيره.

خاص الكوثر - أفلا يتدبرون

تحدث الدكتور السيد نذير الحسني عن حقيقة أن كل فرد مسؤول عن تحديد مصيره، إذ لا يمكن الفصل بين الاختيارات الشخصية والمجتمعية، ولكن الواقع يشير إلى أن الكثير من الناس يتصرفون وفق نظام مصالح أناني بحت لا علاقة له بالدين أو المبادئ الأخلاقية. يتضح ذلك من خلال تمسك البعض بالأعراف القبلية والعائلية والتقاليد، والتي في كثير من الأحيان تُستخدم لتبرير قرارات قائمة على الأنانية وحب الذات بدلًا من الالتزام بمبادئ سامية.

يركز السيد الحسني على أهمية تقديم المبادئ على المصالح الشخصية عند مواجهة الفتن والاختبارات الحياتية، فهذه اللحظات الحاسمة تكشف حقيقة الإنسان، سواء صمد وتمسك بمبادئه أو انقلب إلى وجهه الآخر متخليًا عن القيم، مما يؤدي إلى خسارة دنيوية وأخلاقية.

إقرأ أيضاً:

في هذا السياق، يبرز تحدي كبير أمام كل إنسان هو صراع بين الانتماء التقليدي والمصلحة الذاتية، وبين المبادئ والأخلاق، حيث لا بد من وعي عميق وتربية مستمرة تمكن الفرد من التفريق بين ما يخدم الخير الحقيقي وما يخدم مصلحة أنانية ضيقة.

ختامًا، يرى السيد الحسني أن نجاح الإنسان في هذا الاختبار مرتبط بمدى قدرته على التمسك بالمبادئ في وجه الفتن، وأن هذا التمسك هو الطريق الوحيد للحفاظ على الذات والمجتمع من الانهيار.