ايران والعراق لا يمكن الفراق | عراق الغد

الإثنين 2 يونيو 2025 - 04:34 بتوقيت غرينتش

إيران والعراق شعبان مرتبطان بعضُهما ببعض، أجسامهم وقلوبهم وأرواحهم مرتبطة ببعضها، وما أوجد هذا الترابط هو الإيمان بالله ومحبّة أهل البيت عليهم السلام ومحبّة الحسين بن علي عليه السلام، وهو ما سوف يزداد يومًا بعد يوم إن شاء الله.

 خاص الكوثر - عراق الغد 

الكلام لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي خلال إحدى المناسبات، مشدّدًا على أنّ الأعداء يتآمرون من أجل إيجاد التفرقة، لكن مؤامراتهم لن يكون لها أثر، فخلال أعوام ما بعد سقوط نظام صدّام البائد، شهدت إيران والعراق علاقات متطوّرة ووصلت إلى مرحلة متميّزة، الأمر الذي أزعج أعداء الشعبين الإيراني والعراقي، الذين سعوا دائمًا لبثّ السموم والفتن من أجل تخريب هذه العلاقة، لكن هذه العلاقات بقيت مَدينة، وهي في طور النموّ الدائم، وفشلت هذه المساعي التي تقف خلفها المنظومة الاستكبارية الصهيونية ومن يدور في فلكها.

وليس هنا المجال للدخول في تفاصيل العلاقات القوية التي تربط بين الشعبين الإيراني والعراقي، وهذا برز ويبرز في مناسبات وأحداث عديدة، لكن أكبر وصفٍ لهذه العلاقة هو أن إيران والعراق لا يمكن الفِراق، كما قال الشاعر.

اقرأ ايضاً

التأكيد على هذه العلاقات الوطيدة أكّد عليها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال مقابلة مع الإعلام الغربي، وهو الإعلام الذي حاول القيام بـ"شيطنة إعلامية"، لكن في نهاية المطاف ما حصده هو الخذلان، والنتيجة كانت التأكيد المُجدّد من جانب رئيس الوزراء العراقي، الذي قال: هناك علاقة متميزة وإيجابية مع إيران، وما يربط البلدين حدود 1200 كم ومشتركات دينية وثقافية واجتماعية.

ولا شك أنّ الأدوات الإعلامية الغربية الاستكبارية، التي فشلت في حربها المركّبة الإرهابية ضد إيران والمنطقة، تسعى اليوم إلى بثّ السموم الإعلامية لتخريب العلاقات بين الشعوب الصديقة، لكن في نهاية المطاف، هذه الشعوب قرّرت وستبقى ذات علاقات وطيدة، تربطها أسس متجذّرة، ولا يستطيع أحد أن يُفرّق بين هذه الشعوب، فالجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم وحدة الشعب العراقي في مختلف اطيافه ومذاهبه وهي اول دولة اعترفت بالعملية الديمقراطية في العراق وسيادته، وتعتبر أمن العراق من أمنها، وتطوّر وازدهار العراق تطوّرها وازدهارها، وهذا منبعث من الأخوّة بين البلدين.