خاص الكوثر - شبابنا
قال الشيخ المياحي : منهج القرآن الكريم منهج متكامل ومنطقي متسلسل، يبدأ بالنظرية ثم التطبيق، مثلاً، يقول القرآن الكريم: "لئن أشركت ليحبطن عملك"؛ أي أن الصلاة والصيام والعمل كلها تصبح غير مقبولة إذا كان الأساس المعرفي الذي انطلق منه خاطئاً وغير سليم، فالقرآن يبدأ بالمعرفة، كما قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في نهج البلاغة: "أول الدين ليس العمل، الدين معرفته"، كل حركة لا تستند إلى معرفة صحيحة لا تثمر، حتى وإن كانت في الظاهر أعمالاً صالحة. المنافق قد يصلي ويتصدق، لكنه عمل بلا إيمان حقيقي، وهذا لا قيمة له ، إذن القرآن يوازن بين النظري والعملي، فلا يكفي النظرية وحدها، ولا العمل وحده بدون إيمان.
اقرأ ايضاً
وتابع سماحة الشيخ حسين المياحي: قد يقول قائل "أنا أؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر نظرياً، لكن لا أريد القيام بالأعمال". هذا مرفوض، لأن النظر بلا عمل ليس إيماناً كاملاً. كما أن قول المشرك: "أنا أعمل ولكن لا أؤمن"، مرفوض أيضاً، هناك تلازم بين النظرية والتطبيق، فـ"الذين آمنوا وعملوا الصالحات" هم الأفضل، فالإيمان هو الجانب النظري والمعرفي، والعمل الصالح هو الجانب العملي، وهما متلازمان في الإسلام.