خاص الكوثر - يدا بيد
أكد حسين نصرالدين: تُعد هذه الكلمات دعوة قوية للتفكير في أهمية المسؤولية الإنسانية في حياتنا اليومية، وتوجيهها نحو خدمة الآخرين، خاصة في سياقات المقاومة. يُظهر هذا التصور أن الإنسان يجب أن يسعى باستمرار لتحقيق أهدافه السامية في خدمة الإنسانية، سواء من خلال العمل المباشر أو عبر التأثير الإيجابي على من حوله.
وأشار حسين نصرالدين إلى أن الإنسان يجب أن يسأل نفسه بشكل دائم: "هل قمت بواجبي؟ هل خدمت الإنسانية بما فيه الكفاية؟" وهو سؤال يتطلب تأملاً عميقاً في كيفية استخدام الإنسان للفرص المتاحة له لتحقيق الخير وتقديم المساعدة للآخرين. فالإجابة على هذا السؤال لا تقتصر على مجرد الإنجازات الفردية، بل تتطلب التزاماً قوياً بالقيم الإنسانية، مثل التضحية، والأمانة، والإخلاص.
إقرأ أيضاً
وتابع نصرالدين قائلاً: "الشخص يجب أن يسأل نفسه دائماً: هل أنا على المسار الصحيح؟" فهذا السؤال لا يعني فقط التأكد من أن الشخص يسير في الطريق السليم، بل هو دعوة للتقييم المستمر للأفعال والقرارات التي يتخذها الفرد. يسعى هذا التساؤل إلى تحقيق نوع من التوازن الداخلي، حيث يجب على الإنسان أن يواصل عمله في خدمة المجتمع، مع المحافظة على القيم والأخلاق التي تضمن تقديم المساعدة والمساندة للآخرين بعيداً عن المصالح الشخصية أو السعي وراء المكاسب الذاتية.
وأبرز نصرالدين أن الجواب على هذه الأسئلة يتطلب من الإنسان أن يكون في حالة وعي دائم مع نفسه ومع المحيط الذي يعيش فيه، وأن يضع خدمة الإنسانية في مقدمة أولوياته. وبينما يعتبر بعض الأشخاص أن هذا نوع من التضحيات الكبيرة، إلا أن الأهم هو الفهم العميق بأن خدمة الآخرين لا تقتصر على تقديم المساعدة المادية فقط، بل تشمل أيضاً التوجيه الروحي، والعاطفي، والعقلي.