خاص الكوثر - خلية حب
أكدت فاطمة علوة: في ضوء توجيهات القرآن الكريم، شدد العديد من الخبراء على أهمية غض البصر كوسيلة للحفاظ على الاستقرار النفسي والعاطفي في العلاقات الزوجية. إذ أشاروا إلى أن عدم الالتزام بهذا المبدأ قد يكون السبب الرئيس في ما يعرف بـ الطلاق العاطفي، حيث يعاني الأزواج من مشاعر الفراغ أو الانجذاب للآخرين نتيجة لمقارنات غير واقعية بين الشريك وما يرونه في الخارج.
وأضافت علوه: أوضح المختصون أن الإنسان عادةً ما ينظر إلى الآخر من زاوية الكمال، ويبحث عن الكمال الظاهري الذي قد يخلق فجوة نفسية تؤدي في نهاية المطاف إلى الحسرة والندم. فإذا كان الشخص يعتقد أن هناك شخصًا آخر أكثر اكتمالًا في مظهره أو صفاته، تصبح نظرته لشريكه غير كاملة، مما يؤثر سلبًا على استقرار العلاقة.
وأردفت السيدة علوه قائلة: وأبرز الخبراء أن الالتزام بغض البصر يعد عاملًا أساسيًا في تجنب هذه المواقف، حيث يساهم في تعزيز الاستقرار النفسي للشريك ويخفف من مشاعر الشكوك أو المقارنات السلبية. ويقول المختصون في العلاقات الزوجية: "طالما لم يرى الشخص الكمال في الخارج، فإنه يتمتع بأكبر قدر من الاستقرار النفسي داخل العلاقة".
إقرأ أيضاً
إضافة إلى ذلك، تناول الخبراء التقلبات الهرمونية التي تمر بها المرأة، وأثرها الكبير على حياتها العاطفية والنفسية. وأكدوا على أهمية أن يتفهم الزوج هذه التغيرات ويُظهر التعاطف والحب، حيث أن هذه التقلبات تتطلب استجابة عاطفية أكثر من اللجوء إلى الحوارات الجافة أو المواجهات العقلية. وقد دعوا إلى ضرورة خضوع الزوجين لدورات تدريبية قبل الزواج لتعريفهما بالاحتياجات النفسية والعاطفية الخاصة بكل طرف، بما في ذلك فهم التغيرات الهرمونية لدى النساء.
وفي النهاية، قالت علوه يُجمع الخبراء على أن الزواج الناجح يتطلب التفاهم العميق بين الشريكين حول العوامل النفسية والجسدية التي قد تؤثر على العلاقة، والتزامهما بممارسات صحية مثل غض البصر والاحترام المتبادل.