خاص الكوثر - يدا بيد
قالت هدى يونس: في قلب الأزمة التي يشهدها لبنان مع استمرار العدوان، يبرز "مطبخ بيروت المركزي" كرمز للتضامن والعمل الإنساني. هذا المطبخ، الذي يُعد من أكبر المطابخ في بيروت، يقوم يوميًا بتجهيز ما بين 9,000 و10,000 وجبة للنازحين المقيمين في المدارس والملاجئ.
وأضافت يونس: المطبخ مدعوم من مؤسسات خيرية ومبادرات متنوعة، ويشهد يوميًا مشاركة شخصيات محلية ودولية، بالإضافة إلى متطوعين من داخل لبنان وخارجه. مع مرور أسبوع على الحرب، توافد مئات المتطوعين من مناطق لبنانية مختلفة ومن إيران، لتعزيز هذه الجهود وتوسيع نطاق الدعم.
إقرأ أيضاً
وأكدت يونس: في وجه الدمار والقصف المستمر، يظهر الشعب اللبناني بأبهى صور الوحدة والتعاون. مسيحيون ومسلمون، رجال ونساء، يقفون جنبًا إلى جنب، يدًا بيد، في مواجهة التحديات. المبادرات مثل مطبخ بيروت المركزي باتت تمثل روح المقاومة اللبنانية، حيث يشارك المتطوعون في إعداد وتوزيع وجبات الطعام، فضلًا عن توفير الفواكه والخضروات للنازحين.
وأردفت قائلة: وسط القصف والدمار، يبقى الشعب اللبناني ثابتًا بمعنويات مرتفعة، مدفوعًا بروح التعاون والمساعدة التي لا تعرف حدودًا. حضور المتطوعين الإيرانيين وتكاتف اللبنانيين بمختلف طوائفهم يعكس وحدة إنسانية تتحدى آلة الحرب، ما يرسل رسالة صمود قوية للعالم، هذه الجهود الإنسانية المستمرة تسلط الضوء على قدرة الشعوب على التكاتف والتضامن حتى في أصعب الظروف، حيث تتجلى الإنسانية كدرع في وجه العدوان.