خاص الكوثر - خلية حب
قالت الدكتورة : أبدأ كلامي بقوله تعالى ﴿وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتًا ۚ بَل أَحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ ﴾ فقد كرم الله عزوجل الشهادة والشهيد لأن الشهادة مبينة على مواقف كلها اخلاص لله سبحانه وتعالى ، فعندما ينتقل الشهيد لجوار الله عزوجل وجل يجد من الكرامات ما لايعد ويحصى .
وتابعت الدكتورة : عندما نفقد قائد عزيز نتألم ونحزن هذا شيء طبيعي ، ولكن في قلوبنا شعلة أمل تدفع بنا للتمسكك بالنهج الذي سار عليه لأن الله عزوجل هو من أراد ذلك النهج، ففي كل المجتمعات نجد أن هناك حسيناً وهناك يزيد ، وعندما نكون في خط الإمام الحسين عليه السلام نقدم شهداءنا ونحن سعداء لأنهم انعتقوا لله سبحانه وتعالى ، حتى وأن فقدنا في هذا الخط رجالنا وقادتنا المخلصين لكن لايعتبر ذلك خسارة ، فأمتنا أمة ولادة تنجب لنا الرجال والقادة .
وأردفت الباحثة الإسلامية : شهادة السيد حسن نصرالله ألمت قلوبنا كثيراً ، ولكننا في داخلنا مطمئنين بنصر الله عزو جل ، لربما يكون العدو حاليا سعيد ولكن القرآن الكريم يبين لنا عكس ذلك ﴿ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ ﴾ فهم قلقون وجبناءويخافون لا محال ، فحين نحنا أمة نقدم ولا نهاب ونسير على خط السيد حسن نصرالله الذي طالما كان يقول خذ يالله حتى ترضى .