خاص الكوثر - ثامن الحجج
قال الشيخ حسين البدوي : روى أحد الأساتذة عن قصة حدثت معه اثناء سفرالحج أنه في يوم من الأيام كان جالساً وأتى نحوه شابان أخذوا يسألوا بعض الاسئلة ، فيقول الأستاذ : قد فهمت أن الشابان كانا من المذهب الشيعي وقد غيرا مذهبهما ، وبعد قليل اجتمع حولي الحجاج المسلمين الإيرانيين ، فقام احدالشباب من بعيد وصاح ياناس هذا الرجل مشرك ، أيها الناس هذا كافر وأراد إهانة الأستاذ ، فقام الأستاذ الشيخ وقال له مهلا توقف عن هذا ، فقال له الشاب أنتم الشيعة مشركون ولن أتوقف عن قول هذا ، فأجابه الأستاذ : أمهلني دقيقة حتى أرد عليك ، وقال له: قبل أن تاتي كان هناك شابين وتحدثت معهم عن المستحب في الصلاة .
وأضاف الشيخ : وتابع الأستاذ حديثه بإن الصلاة على محمد وأله في التشهد واجبة وليست مستحبة كما قال الشابين ، وأرجع إلى قولك بإن الشيعة مشركون لانهم يسجدون على تربة الإمام الحسين ، فإنتم عندما تصلون إلى التشهد تقولون اللهم صلي على محمد ، برأيك عندما ذكرت محمد وجاء في ذهنك هل يعتبر ذلك شرك مع الله كما أدعيت أن الشيعة عندما يسجدون على التربة يأتي الحسين في ذهنهم ويعتبر ذلك شرك ؟ .
وأردف الباحث الإسلامي : وقال الشيخ الأستاذ للشاب : وتقول في الصلاة السلام عليك ايها النبي وكأن النبي أمامك، وتكمل السلام عليكم ياعباد الله الصالحين وكم هم كثر ، فذلك يأتي في ذهنك ولا يعتبر ذلك اشراك ، ولا تعتبر أنت مشرك ، فكيف لك أن تقول بإن السجود على التربة الحسينية هوشرك ،فحين أننا نسجد لله سبحانه وتعالى على التربة وليس للتربة .