خاص الكوثر- ثامن الحجج
قال الشيخ علي الساعدي : بالنسبة لسبب نزول الـ 23 من سورة الشورى (ذَٰلِكَ ٱلَّذِي يُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِۗ قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰۗ وَمَن يَقۡتَرِفۡ حَسَنَةٗ نَّزِدۡ لَهُۥ فِيهَا حُسۡنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ شَكُورٌ) فإن كثير من المفسرون يذكرون أن مجموعة من المسلمين جاءوا بهدايا للرسول محمد صلوات الله عليه وآله من باب الشكر للنبي على ما قدمه من أتعاب حيث أخرجهم من الضلالة إلى الهدى .
وأضاف الشيخ : وتحمل النبي ما تحمله من عناء في مسيرة تبليغه الناس الدين الإسلامي حتى وصف ذلك بقوله ( مَا أُوذِی نَبِی مِثْلَ مَا أُوذِیتُ) فجاء أولئك الناس وقالوا للنبي هذه الهدايا لك على تعبك وأجرك فيطرق رسول الله برأسه إلى الأرض وينزل الوحي جبرائيل ويذكر قول الله (قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰۗ).
وأردف الباحث الإسلامي : فسأل صحابة رسول الله الرسول محمد صلوات الله عليه وآله عن معنى القربى في الآية الكريم وقالوا له أيضاً : يارسول الله من قرابك الذين تجب مودتهم ؟ فقال :علي وفاطمة وابنهما، وعليه فإن مودة آل بيت النبي هي ضرورة من ضروريات الدين الإسلامي .