خاص الكوثر- خلية حب
قال الشيخ سليم المولوي: تفسير قوله تعالى (لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ) يتعلق بالتطبيق والعمل بالقول ، فلم يأتي القرآن الكريم بشكل نظري بل جاء بشكل أطروحة للتطبيق العملي لمضمونه ، فالإنسان عندما ينظر إلى قدوته في الحياة فإنه ينظر إلى تطبيقهم العملي المفيد لقولهم ،لأنه فلا خير لقول دون العمل .
وأضاف الباحث الإسلامي : من أراد أن يحصد في الأجيال عليه في تربية الرجال ، وتجلى ذلك جيداً في تربية الإمام علي عليه السلام الذي تربى في حجر الرسول محمد صلوات الله عليه وآله وسلم إلى اليوم الذي البسه فيه عمامته وأعطه وسيفه و درعه .
وأردف الشيخ : تتجلى القدوة الحسنة في رسول الله وفي من ربي رسول الله صلوات الله عليهم جميعاً ، وبالنسبة لمسألة التطبيق العملي في اتخاذ الرسول أسوة وقدوة نستذكرصلح الحديبية عندما قال رسول الله : احلقوا وانحروا فالصحابة اعترضوا فشكى رسول الله ذلك لأم سلمة فقالت له : (يا نبي الله! أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك، فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضاً.