خاص الكوثر- لبيك
قال الشيخ علاء الجياشي : في زيارة الأربعين مضامين عقدية وروحية ومعنوية كثيرة ، فنبدأ من قائدي هذه الزيارة وهو حجة الله في زمانه الإمام زين العابدين سلام الله عليه والسيدة زينب عقيلة بني هاشم سلام الله عليها ، فنرجع بالزمان عندما دخل الإمام السجاد قصر يزيد وقال : أَیُّهَا النَّاسُ أُعْطِینَا سِتّاً وَ فُضِّلْنَا بِسَبْعٍ أُعْطِینَا الْعِلْمَ وَ الْحِلْمَ وَ السَّمَاحَةَ وَ الْفَصَاحَةَ وَ الشَّجَاعَةَ وَ الْمَحَبَّةَ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ وَ فُضِّلْنَا بِأَنَّ مِنَّا النَّبِیَّ الْمُخْتَارَ مُحَمَّداً وَ مِنَّا الصِّدِّیقُ وَ مِنَّا الطَّیَّارُ وَ مِنَّا أَسَدُ اللَّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ وَ مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ عَرَفَنِی فَقَدْ عَرَفَنِی وَ مَنْ لَمْ یَعْرِفْنِی أَنْبَأْتُهُ بِحَسَبِی وَ نَسَبِی .
وأضاف الجياشي : من المعلوم إنه إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يختار خليفة بعد رسول الله فلابد من أن يكون ذلك الخليفة أكمل الناس علماً وحلماً وفصاحةً وشجاعةً بشكل يكون متمكن من حمل الأدوار بعد الرسول صلوات الله عليه وآله ، والإمام زين العابدين عليه السلام ومن خلال قوله أراد أن يتحدث أن أحق الناس بعد الرسول والذين يمتلكون القدرة على أداء أدوار رسول الله هم الأئمة المعصومين سلام الله عليهم مشيراً بذلك إلى التفضيل القرآني .
وأردف الباحث الإسلامي : يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) ويقول أيضاً (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ ۖ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) وبقول الإمام السجاد سلام الله عليه السابق ذكره قد أشار إلى أن من أراد الدين الحق والسبيل إلى الله عليه أن يسلك هذا الطريق الذي أراده الله ورسوله ،ومن هنا ندرك أنه أستطاع الإمام زين العابدين والسيدة زينب سلام الله عليهما بإحداث ثورة فكرية عقدية في وسط قصر الطاغية يزيد .