خاص الكوثر- خلية حب
قال الشيخ مجتبى وافي: جاءني طالب في المركز الذي أعلم فيه وقال لي: يا شيخ أنا أنام متأخراً فماذا أفعل ؟ فسألته كم تنام بعد الظهر ؟ فأجابني : ساعة ونصف ، فقلت له وماذا بعد صلاة الفجر ؟ فقال لي : أنام أيضاً ، فقلت له أحذف نومك بعد صلاة الفجر وعندها ستشعر بالنعاس عند الساعة الـ 11 عشر مساءاً ولن تتأخربالنوم ليلاً .
وتابع الشيخ : مع أنني كنت أعلم أنه كان يشغل نفسه كثيراً بهاتفه الجوال وكان مؤخرا قد أشترى جوالاً بـ 5 ملايين تومان ، وعندما همَ ليذهب قال لي : هناك موضوع آخر ، فأستبقته وقلت له الفحم الجيد والموبايل الراقي أيضاً لهما دور في تأخرك بالنوم .
فقال الطالب : أجل والله يا شيخ كلامك صحيح إنه أمر سيء؟ فقلت له : ماذا نفعل ؟ فقال : خذ الجوال مني ، فأجابه الشيخ مجتبى لا ، فهذا المكان ليس مركزاً لتربية الحيوانات ، فتعجب الطالب وقال : مايعني هذا ، فقال الشيخ : في تلك الحالة لن يكون لك قدرة على الأختيار ومن ليس له قدرة على الإختيار ليس بإنسان .
قال الطالب : إذاً ماذا نفعل ؟ فأجابه الشيخ مجتبى عليك أن تضع الجوال في خزانتك التي بجانب السرير وتعود نفسك على أخذ الإستئذان منها قبل حمل الجوال وتتخيل أنك تحاور عقلك بحيث أن لاتسمح لنفسك بتجاوز الحدود في إستخدام الجوال لن ذلك لاينفعك ويأخذ من وقتك الثمين ، وتحدث له الشيخ أيضاً عن صفات العقلاء ومعاييرهم لتقدير الأمور .
وبعد أسبوعين كان قد أعتاد الطالب على عدم الإسراف في إستخدام الموبايل .