خاص الكوثر - خلية حب
قالت الدكتورة فاطمة : إن الغضب والعصبية مسألة مكتسبة وليست مسألة فطرية وموروثة وعليه اي حركة يقوم بها الإنسان تؤثر على الآخرين المحيطين به وخاصة في جو الأسرة سيما أن الطفل يحاكي طريقة مربيه ومن هنا يأتي التشديد على أن يكون الأبوين قدوة للأبناء.
وأضافت الدكتورة: يجب على الإنسان قبل التعلم كيف يسيطر على نفسه أثناء الغضب ، يجب عليه التعود على عدم الغضب والإنفعال ، هناك تشابه كبير بين النظريات الإسلامية والنظريات التربوية إلى حد التطابق فيما يتعلق بالسلوكيات الضرورية لضبط الغضب .
وأكملت الباحثة :أما فيما يتعلق بالتحكم بالأعصاب اثناء التعامل مع الطفل ،فإن النظريات التربوية تقول لتخفيف الغضب على الإنسان تغيير الوضعية أو المكان وغسيل الوجوه واليدين وهذا الأمر يتشابه تماما مع الحديث الإسلامي الذي يؤكد على تغيير حالة الجلوس والوضوء للتخفيف من شدة الغضب والإنفعال، أيضاً أخذ نفس عميق .
وأردفت الباحثة الإسلامية التربوية : لابد على الوالد أو الوالدة أن يذكر نفسيهما دائماً بإن طفلهما ليس بعدو لهما ، غضب الطفل هو عبارة عن رسالة أنه بحاجة للتعاطف أو مساعدة نفسية أو أيشعر بنقص ما ، كما أن حضن الطفل وتهدئة أثناء الغضب ضروري جداً .