خاص الكوثر - خلية حب
كانت ستي تعيش مع سيدي في قرية جميلة جداً على شاطئ البحر اسمها الطنطورة ، يشتغل أهل تلك القرية بالصيد ، وذات ليلة من الليالي كان جدي وستي يتناولون العشاء ( الزيت والزعتر ) في المنزل وفجأة يسمعون صراخ أهل القرية .
يسرع جدي وستي بالخروج من المنزل فيرون جاكوب حاملاً سلاح على أهل القرية ، فيسأله سيدي مابك ياجاكوب ترفع السلاح بوجه أهل القرية الذين أهتموا بك وقدموا لك كل ماتريد من طعام وغيره ، ألم تأتي أنت ورفاقك من أوروبا وقلتم لنا أن الناس هناك اعتدوا عليكم وقتلوكم فقمنا نحنا في قريتنا بحمايتكم ؟
فيرد جاكوب على سيدي ويقول له : ألم تدرك الخطة حتى الآن ؟ فقام جاكوب ورفاقه بمحاصرة أهل الطنطورة وبدؤوا بقتلهم فرداً فرداً.
فينادي جدي ويقول لستي : بسرعة خذي البنت واهربي ، وتهرب ستي من قرية لقرية وجاكوب يركض وراء ستي من قرية إلى قرية حتى وصلوا إلى جنين التي كانت بلدة صغيرة والتي تجمع منها الهاربين من جاكوب من قرى مختلفة وعاشت ستي في ذلك المخيم الذي سمي مخيم جنين وكل الوقت دمعها في عينيها وماتت ستي وهي تنظر إلى المرأة وتتذكر كم كانت الطنطورة رائعة وفلسطين جميلة .