خاص الكوثر - انه الحسين
قال سماحة السيد عبدالستار جابري: في حركة الامام الحسين عليه السلام ونهجه في الحرب مع الباطل علينا أن نراجع الى ألآيات الذكر الحكيم ونستنطق آياته الشريفة في افادة هل ان الارادة الالهية تأثرت في تحديد مسارات حركة الانسان او أن الله تبارك وتعالى قد ترك الخلق لما يحيطهم من ظروف موضوعية؟
واضاف السيد جابري: عندما نقف عند سورة يوسف عليه السلام نجد ان سورة باكملها تحدثت عن التقدير الالهي لحركة الانسان وان مسير حركة الانسان مقدر من الله تبارك وتعالى وهذا الامر واضح وجلي في هذه السورة.
وأكد سماحة السيد عبدالستار جابري: ان الله سبحانه وتعالى أخبر النبي يوسف عليه السلام وله شأن عظيم ومقام رفيع كما جاء في القرآن الكريم: "إِذۡ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَـٰٓأَبَتِ إِنِّي رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ" وفي هذه الآية نجد التقدير الالهي. اما من ناحية الابتلاءات وانه مجبر اومخير ذلك الانسان فيما سيصدر منه، بل الاجابة لا، كما نشاهد الابتلاءات التي تعرض لها يوسف عليه السلام،
في سياق متصل اردف سماحة السيد جابري ان تحرك الامام الحسين(عليه السلام) كان لاجل الشهادة وقد صمم الامام الحسين على الشهادة ولم يكن لحركته سوى هذا الهدف، بل ان الحسين عليه السلام قد اقدم على الشهادة التي قدرها الله تعالى له في تلك الظروف الغربية.