خاص الكوثر - انه الحسين
قال الدكتور الأرناؤوطي مفردة "ابي ضيم" يسمى في اللغة مركب اضافي بوصفه مضافاً ومضاف اليه يتألف من كلمتين، ابي والضيم ـ ابي فعيل من الاباء والاباء في اللغة معناه شدة الامتناع، الاباء بحد ذاته ليس فضيلة او رذيلة لان الله سبحانه وتعالى وصف ابليس بانه "ابى واستكبر" فهو بحد ذاته ليس فضيلة او رذيله بل انه بحسب الموضوع فمن يدعى الى الله والى الاستقامة فيأبى فتلك هي الرذيلة وان دُعي الى سبيل الشيطان وابى فتلك هي الفضيلة.
وتابع الدكتور الأرناؤوطي: اما الضيم، فالضيم في معجمات اللغة له معنيين المعنى الاول هو الظلم والمعنى الثاني هو الاذلال وعندما نتابع استعمالاته اللغوية نجد ان هناك تركيز على عنصر الاذلال لان الانسان لايعاب ان يكون مظلوماً، والاذلال رذيلة لا يمكن ان تقبل والله سبحانه وتعالى يؤكد في القرآن الكريم، "العزة لله جميعاً" ومرة "العزة لله ولرسوله وللمؤمنين" الرسول والمؤمنون معتزون بعزة الله سبحانه وتعالى.
واردف الدكتور الأرناؤوطي: اذن الجانب الغالب في كلمة الضيم هو الاذلال عليه يصبح هذا المركب "ابي الضيم" فضيله ومعناه انه امتنع امتناعاً شديداً ان يذال.
وختم الباحث الاسلامي حديثه بالقول: لقد انفرد الامام الحسين عليه السلام بهذه المفردة "ابي الضيم" لانه بلغ مرتبة بها لم يشاركه بها مخلوق على وجه الارض.