خاص الكوثر - مفاهيم كربلائية
قال الباحث والآكاديمي الدكتور زمان الكناني في إحدى المفاصل لحركة الامام الحسين عليه السلام الى الكوفة واجه أحد اصحابة ودعاه الامام الى نصرته فاجابه الصحابي هذه فرسي وهذا سيفي، فاجاب لاحاجتي الى فرسك وسيفك فتأثر وبعدها التحق بالامام الحسين عليه السلام، لكن الامام عليه السلام خرج منه غاضبا لانه لم يلبي نداء الشهادة معه، وقبل خروجه قاله له : يا عبيدالله احرص ان لا تسمع واعيتنا، فانه من سمع واعيتنا ولم ينصرنا اكبه الله على وجهي يوم القيامة.
اضاف الدكتور الكناني: واعية الحسين واعية الرسالة الاسلامية فالذلك لم تنته باستشهاد الامام الحسين عليه السلام فنتعلم منها، الامام الحسين عليه السلام الذي صامد ووقف من اجل هذا المبدأ وكان المثل الاعلى المحدود بعد المثل الاعلى المطلق الذي صمد على دين جده النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يتنازل ولم يتخاذل عن نصرة الدين، اذا تطلب منا الدين ان نقدم التضحيات فاننا سنكون متسعدون لذلك.
وتابع الباحث والآكاديمي الدكتور زمان الكناني: اذا اليوم الامة الاسلامية مدعوة لان التحديات التي واجهها الامام الحسين عليه السلام نفس التحديات التي واجهتها الامة الاسلامية اليوم، ومنها الانحراف والظلم والجور، وعلينا ان لانتنازل مهما بلغت قلتها وضعفها كما بلغت قلة ناصري الامام الحسين عليه السلام.
واضاف الكناني: اذا ما واجهت الامة اي تحدي من التحديات القائمة التي كانت ممتدة من وعصر النبي الى عصرنا هذا فعلى الامة ان تضحي بكل شيء وان يعطي كما اعطى الامام الحسين عليه السلام.