خاص الكوثر - مفاهيم كربلائية
وقال الدكتور الكناني: قضية العمل الكمي والنوعي، هذه المعادلة هي من السنن التكوينية والسنن التشريعية وقد وجدناها كثيراً منذ عهد الانبياء السابقين الى النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم.
وتابع الدكتور الكناني: دائماً وابداً يظهر الله سبحانه وتعالى ان القضية ليست قضية مادية وجسدية، المنظور الالهي دائماً على الجانب المعنوي والجانب الروحي والقيمي من الانسان، فوجود الانسان الحقيقي في هذه الوجودات ليس في الوجودات المادية، فاللذين يتبعون وينصرون رسالات السماء في الارض، فهم الذين منظور فيهم الجانب القيمي والروحي والعقائدي، لا المنظور العددي.
واردف الباحث الاسلامي: لهذا السبب دائماً القلة والكثرة في القرآن الكريم حاضرة، دائماً تذم الكثرة والقلة دائماً هي التي تنتصر وتتبع الحق وهناك آيات كثيرة بهذا الخصوص، هذا المنهج لو تتبعناه في السنن القرآنية في السنن التاريخية نجد من الوضع الطبيعي ان الذي يخرج في مواجهة الانحراف الواضح لبني امية ومن ينصر الامام الحسين عليه السلام على شدة الالة الظالمة والجائرة وآلة القتل والتدمير الأموية، نرى في ذلك الوقت لا يظهر مع الامام الحسين عليه السلام الا من ثبت ايمانه وقوي بنيانه وهذا الوضع هو الوضع الطبيعي.
وختم الدكتور الكناني حديثه بالقول: الانسان العاقل والواعي ينظر الى النوع وهذا الامر يظهر في كل الثورات والانتفاضات التي ظهرت عقب ثورة الامام الحسين المباركة.