خاص الكوثر - عدسة الكوثر
وكانت تلك الفعاليات بحضور مترجم الكتاب الدبلوماسي الإيراني السابق " حسين جابري أنصاري " ورئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية والعديد من المثقفين والناشطين في مجال الأدب والثقافة والإعلام من ايران ودول عربية أخرى .
آلاف السطور التي تحكي عن مسيرة المقاومة الفلسطينيّة من الذاكرة والتجارب السياسية والنضالية لمنير شفيق في كتابه الذي حرره " نافذ أبو حسنة "، هذا الكتاب الذي فاز بـ "جائزة فلسطين العالمية للآداب عام ألفين واثنين وعشرين .
وأما عن سبب ترجمة الكتاب فتحدث “حسين جابري أنصاري” أن مكانة شفيق الكبيرة بالنسبة له كانت الدافع الأول للترجمته الكتاب ، أما السبب الثاني يكمن في أن من يقرأ هذا الكتاب، سيكتشف أنه بمثابة دورة كاملة للتعرف على فلسطين وقضيتها، وهو ذكريات جميلة من الولادة حتى اليوم للكاتب المقاوم شفيق، ووَصفَه الجميل لحياته في القدس، و يستعرض الكتاب نشأة العصابات الصهيونية داخل فلسطين، والتفاصيل الصغيرة والكبيرة في مسيرة حياة الكاتب ، ورحلة خروجه من فلسطين ومحطة حياته بين قضبان السجن في الأردن وتجربته السياسية ، وتنقله من بلد إلى آخر حاملا معه قضيته الثابتة " فلسطين " .
شفيق قامة صامدة ومقاومة ، وأكاديمية في الفكر والسياسة والأخلاق ، وكتابه وثيقة تاريخية تحفظ نضال وكفاح الشعب الفلسطيني الأبي ، هو ما أكد عليه الحاضرين في هذا الإجتماع الثقافي.
أما المحتفى به نفسه، المفكر العربي " منير شفيق "صاحب السيرة الطويلة من المواقف العملية والفعلية في دعم القضية الفلسطينية، فقد تحدث في كلمته عن أهم الأسباب التي كان لها الفضل في تغيير حياته، والتي شكلت مفترقا مهما في بعد حياته السياسية، وقراره شقّ طريقا جديدا في الثورة مستعرضاً التمسك بثوابت الثورة والمقاومة في تلك المرحلة،
ثم إنتقل في حديثه الى أستاذه وما تعلّمه منه في حياته النضالية، الى الإمام الراحل روح الله الخميني(قدس)، وفي هذا قال: ” عندما قرأت للإمام الخميني (قدس) كنا في ذلك الوقت ضمن حركة فتح واليسار، لكن ما قرأته أرسى موضوعين أساسيين في حياتي، الأول هو أن “أمريكا هي الشيطان الأكبر” أدق توصيف وأعلى من اعتبار أميركا حسب التعبير الماركسي هي رأس الإمبريالية العالمية، وأن الكيان الصهيوني غدة سرطانية أعلى بكثير من تعريفنا لهذا الكيان كقاعدة إمبريالية.
وجرى فى نهاية هذه الفعالية الثقافية مراسم إزاحة الستار عن كتاب “من جمر الى جمر” بنسخته المترجة إلى اللغة الفارسية تحت عنوان " أخگر به گریبان " ، وتم تقدّيم نسخ من الكتاب للمشاركين ، اضافة الى هدايا معنوية تمثل الثقافة الإیرانیة للکاتب والمفكر الکبیر "منیر شفیق" .
هذا ويعتبر تكريم المفكر الفلسطيني " منير شفيق " شكلاً آخر من أشكال دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقضية العالم الأولى القضية الفلسطينية .