خاص الكوثر - حوار مفتوح
قال الدكتور سهيل أسعد : في أحد المرات كنت في كولومبيا وذكرت حديث أمير المؤمنين عليه السلام (ما عَبَدتُكَ طَمَعًا في جَنَّتِكَ، ولا خَوفًا مِن نارِكَ ، ولكِن وَجَدتُكَ أهلاً لِلعِبادَةِ فَعَبَدتُكَ ) وعندما سمع هذا الحديث أحد الفلاسفة في جامعة كولومبيا أسلم بسببه ، هذا الحديث الذي يتكلم عن أنواع العبادات ، من عبادة العبيد بسبب الخوف وعبادة التجار بسبب الطمع ، وعبادة الأحرار .
وأضاف الدكتورأسعد : فالحرية الحقيقية هي في العبودية ، وكل الناس عباد منهم عباد الله ومنهم عباد النفس ومنهم عباد الشيطان أو عباد التقاليد أو الثقافات ، ولكن في النهاية الحرية الحقيقة بإن لاتكون مقيداً في طريقك إلى الكمال وكلما تحرك الإنسان ورفع الموانع التي تعيقه كان الإنسان حر ، ففي الإسلام المطلوب أن تكون أنت الحر وليس عملك .
وأردف الدكتور سهيل : المطلوب أن يكون الإنسان حر في قرار ذاته وروحه وقلبه وفكره ، بمعنى أن يجد طريقه نحو الكمال والإرتقاء بدون موانع ، والبحث عن الحرية هو أمر مطلوب وفطري وهناك أنواع للحريات ، الغرب يريد أن يفرض نوع الحرية في العمل دون التقييد بقانون أو أخلاق أو قيم أو أسس ، أماالأحرار الحقيقيين في العالم هم الذي بارزوا وجاهدوا وناضلوا من خلال الإلتزام بالقوانين والعمل من أجل حرية الكيان الإنساني الحقيقية ، فإن الإلتزام بقيود الحياة تجعلك حر ككيان .
لمتابعة حوار مفتوح اضغط هنا