خاص الكوثر- اول الحجج
وقال الدكتور الرماحي: الصدق يعتبر الفرشة الاساسية لكل الامور ومن ضمنها الوفاء، والوفاء هو المادة الاساسية للصدق وكما قال الامام علي عليه السلام : الوفاء هو تؤمن الصدق، الوفاء جاء نتيجة المصداقية والصدق، اذا كان المجتمع صادقاً في اعماله كان وفياً في عهوده ومواثيقة دائماً فاذا اتسم المجتمع بصفة الصدق والوفاء في عهوده ومواثيقة ستكون البنية الاجتماعية آمنة، فلا يمكن فصل الوفاء عن الصدق بل هو مواتي له في كل خطوة.
وتابع الدكتور ناجح المياحي: الوفاء لا يكون بين انسان مفرد مع نفسه او مع الاخرين، فاذا كان كل انسان وفي وصادق ستكون هذه الصفة، صفة عامة لكل المجتمع ففي هذه الحالة سيكون المجتمع مترابط وستكون الكثرة مجتمعة على مبدأ الوفاء وسيكون هذا المجتمع ناجح.
واضاف الدكتور الرماحي: كذلك اذا كانت الدولة صادقة مع مجتمعها وشعبها ففي هذه الحالة سيكون المبدأ الاساسي التضحية والعمل من اجل الوصول الى اهداف وغايات سامية، ففي هذه الحالة لا تعطى الكلمات بدون تنفيذ فعندما تعطى الكلمة ويتم تنفيذها ها هو دليل على الالتزام بالعهد، والوفاء بالعهد ففي هذه الحالة سيكون الوفاء السلاح الاساسي لبناء المجتمع وبناء الدولة برمتها.