خاص الكوثر - اول الحجج
قال الشيخ باسم الشرموخي : لنتحدث أولاً عن مراحل حياة الإنسان والتي تبدأ بمرحلة الطفولة التي عبر عنها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بالضعف ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ) ثم بعد ها تأتي مرحلة الشباب والتي وصفها القرآن الكريم بمرحلة القوة (ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ) وأخيرا تأتي مرحلة الضعف الآخرى وهي مرحلة الشيخوخة (ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ) .
وأضاف الباحث الاسلامي الشرموخي : الإمام " علي بن أبي طالب "عليه السلام شبه مرحلة الشباب في حياة الإنسان بالمكان الخالي المهيأ ، أي بمعنى أن في تلك المرحلة يكون مهيأ لغرس القيم والفضائل ، ومن هنا تأتي أهمية الغرس المبكر للفضيلة والقيم في عقول وقلوب أبناءنا الشباب .
وأردف الشيخ الشرموخي : من أفضل الوسائل التي تنعكس إيجابياً على سلوك الإنسان وأخلاقه هو سلاح القدوة الحسنة والأسوة الصالحة، كما وأن الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم أكد على أهمية مرحلة الشباب في حياة الإنسان في حديثه (اوصيكُم بِالشُّبّانِ خَيراً فَإِنَّهُم أرَقُّ أفئِدَةً، إنَّ اللَّهَ بَعَثَني بَشيراً و نَذيراً فَحالَفَنِي الشُّبّانُ وخالَفَنِي الشُّيوخُ.) بما يعني أن الانسان في مرحلة الشباب أسرع استجابة إلى الخير .
لمتابعة اول الحجج اضغط هنا