خاص الكوثر - اول الحجج
وقال الشيخ الحسيناوي: الاصلاح عبارة عن مفهوم لا يمكن الفرز بينه وبين الخلق، فعندما وجد الانسان جعل حب الذات بطبيعته التكوينية، لو لم يكن الانسان محباً لذاته ولم يريد الاستمرار لا تستمر الحياة ولا يستمر النوع، فهذا الامر له ملازم اخر، حيث جعلت الانسان اناني بطبعه، وتحت وطأة هذا الامر خرجت مفردة الاصلاح، لان الانسان بحاجة لم يشذب ويروض هذه الافكار، وبحاجة الى شخص يجعل الانسان متكيف مع مجتمعه، وكيف يتعايش مع المجتمعات.
واضاف فضيلة الشيخ : اذن هناك حقوق وواجبات، فاذا حصل تقصير بهذه الحقوق والواجبات سينتقل التقصر الى المجتمع وتبرز مفردة اخرى مقابل الاصلاح وهي "الفساد"
وتابع الشيخ الحسيناوي: جاءت الشريعة لتقويض المجتمع ولتطفئ شعله الفساد وتنير شعلة الاصلاح، وضعت منهجاً الهياً، وهذا المنهج الالهي يضمن ان يروض الانسان.
وقال الشيخ علي الحسيناوي: الاصلاح هو ترويض الانسان ليتعايش مع مجتمعه على الحقوق والواجبات، حيث ياخذ حقوقه ولا يتعتدي على الاخرين، الاصلاح هو عبارة عن ترويض للانسان.