خاص الكوثر_ فلسطين الصمود

فالغرب الذي تنعم شعوبه بالديمقراطية هو نفسه الغرب الذي يساند الانظمة المجرمة والاستبدادية في العام ويدعمها في قمع شعوبها ويقتل الأخرين باسم الديمقراطية تحت شعار الدفاع عن النفس ومحاربة الارهاب كما تقول الروايات الغربية عن الاحداث عن غزة.

كما ان موقف تلك الانظمة والحكومات الغربية من القضية الفلسطينية ومن العدوان المعلن على قطاع غزة يفسره عداء تلك الانظمة للاسلام و لكل الشعوب العربية والاسلامية ولكن في الجانب الآخر فان الدور الذي قام به الاعلام الفلسطيني والذي لايملك سوى الكاميراهات والميكروفونات والصدور العارية نجح وحده في تجريد الاحتلال من سلاحه الرئيسي وهو التعاطف الغربي الواسع الذي كسبه بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر وادعاء ان المقاومين ارتكبوا فظائع ضد المدنيين في ذلك الهجوم.

ففي بداية العدوان الاسرائيلي على غزة كان هناك تأييد سحاق في الغرب للعدوان بدعوى معاقبة المقاومين ورأينا كيف كان الزعماء الغربيون يتدفقون على تل أبيب لدعمها في عدوانها الا ان العمل الدؤوب للاعلام الفلسطيني في تفنيد ادعاءات الكيان وكشف أكاذيبه حول ما حدث في السابع من اكتوبر ثم التركيز فيما بعد على جرائم قوات الاحتلال ضد المدنيين والعدد الهائل من الشهداء والمصابين  خاصة الاطفال والنساء أدى الى البدء في خلخلة الكتلة الدولية الداعمة للعدوان على غزة ونجح الاعلام الفلسطيني في فضح الكيان الصهيوني تماما وقلب الرأي العام العالمي ضدها.