خاص الكوثر - فلسطين الصمود
المقاومة الفلسطينية فرضت شروطها بتبادل الأسرى واطلاق سراح 3 أطفال وسيدات فلسطينات من سجون الإحتلال مقابل كل أسيرأو أسيرة صهيونية يفرج عنها، وهوما خضع له الثلاثي المنكوب في قيادة العدوان الصهيوني - نتنياهو وغالانت وغانس - وكانوا جميعاً يصرون على إطلاق سراح ما يسمونه كل الرهائن لدى المقاومة دون مقابل .
فلقد أبدى نتنياهو بالذات عجرفة لفظية منفلتة عصبياً، وبالغ في ظنونه بإمكان تحرير الرهائن بالقوة المسلحة ، ثم تبين له أنه كان يطارد سراباً ، وفشلت حملة عشرات الآلاف من جنوده ونخبة ضباطه في شمال غزة .
وصدمته خسائر قواته المفجعة ، وكان طبيعياً بعدها أن يحني العدو رأسه المنكس منذ بدأت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، وأن يتقبل صاغراً ما أعلن رفضه لمرات ، وأن يوافق وحكومته ومجلس حربه على وقف إطلاق نار مؤقت ، ومنع الطائرات الحربية الصهيونية من التحليق خلالها في سماء غزة .
وعلى مضاعفة تدفق المساعدات وشاحناتها وبما فيها الوقود إلى القطاع جنوباً وشمالاً، وأن يعترف ضمنا ً بالمقاومة وسلطتها على غزة وهو الذي وصف المقاومة مراراً وتكراراً بالإرهابية والداعشية ، بينما كسرت المقاومة الفلسطينية أنف كيانه الإرهابي الوحشي الهمجي الذي أخفق في قتال الرجال وجه لوجه، وراح يصب غضبه على المدنيين العزل فقتلت طائراته وقنابله الأمريكية مايفوق 20 ألف فلسطينياً مدنياً بينهم نحو 7 لآلاف مفقود تحت الأنقاض ، ودمر أكثر من نصف منازل غزة وأغلب مستشفياتها ومدارسها ومساجدها وكنائسها ومطاحنها ومخابزها ومنشأتها الحيوية ومحطات تحلية المياه ، من دون أن يرفع سكان غزة الراية البيضاء رغم التجويع والتعطيش والتشريد ولا أن يتوقفوا عن إعلان التأييد الجارف لفصائل المقاومة التي أزلت جيش الإحتلال وأنهت أساطير هيبته وتفوقه الموهمة .
تابعوا فلسطين الصمود على الرابط التالي