خاص الكوثر - فلسطين الصمود
مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الانروا" في مخيم جباليا شمال غزة، اصبحت هدف للحقد والاجرام الصهيوني ما اسفر عن استشهد عدد كبير من النازحين كانت جثامينهم تغطي ممرات المدرسة وغالبيتهم من الاطفال والنساء.
ياتي هذا في وقت لا يمكن تفسير الصمت المخزي للحكومات والانظمة حول العالم وخاصة العالم العربي ازاء ما يرتكبه الكيان الاسرائيلي بدعم وتواطؤ امريكي واضحين من جرائم حرب في غزة تقشعر لها الابدان الا في حال وجود مخطط خطير يتم تنفيذه بوحشية غير مسبوقة يستحق ان يدفع الغرب من اجهل كلفة اخلاقية وسياسية باهضة بعد ان ظهر عارياً من كل قيم انسانية، امام الرأي العام العالمي وخاصة امام الراي العام الغربي نفسه.
كما انه بات واضحاً أن امريكا المنخرطة بكل ثقلها في العدوان على غزة والغرب الذي يغطي على جرائم الثنائي الامريكي الاسرائيلي يمنحان الكيان الاسرائيلي فرصة لتحقيق اهدافه في افراغ غزة من اهلها وتهجيرهم قصراً الى سيناء وتدفيع اهالي غزة اثماناً باهضة لاحتضانهم المقاومة ولايجاد هوة بين المقاومة وحاضنتها.
لكن من المؤكد ان هذه الاهداف لم ولن تتحقق مهما طال الزمن ومهما تواطؤ الغرب وشاركت امريكا في العدوان، وخير دليل على ذلك ان القصف الهمجي الاسرائيلي الذي لا يحترم اي خطوط حمراء انسانية واخلاقية لاسيما بعد تعمده في قتل الاطفال الخدج في مستشفى الشفاء لم يدفع اهالي شمال غزة الذي كان لهم النصيب الاوفر في الهمجية الاسرائيلية الامريكية الغربية للنزوح عن ديارهم، كما ان الايام القادمة ستكون مصيرية وسيثبت شعب غزة انه سيبقى على العهد مع المقاومة وسيفشل مخطط الثنائي الامريكي الغربي الذي سيدفع كلفه سياسية واخلاقية واقتصادية باهضة على دعمه جرائم الكيان الاسرائيلي على جرائم لن ولم تتحقق مطلقا.