في الميزان ..الشيخ أسد محمد قصير: الصهيونية هي نفسها الإسرائيلية

الأحد 12 نوفمبر 2023 - 13:37 بتوقيت غرينتش

تحدث الاستاذ الحوزوي سماحة الشيخ أسد محمد قصير أمس السبت ضمن برنامج "في الميزان" حول الحركة الصهيونية وتاريخها وفكرها التلمودي وخطر تشكل دولتهم على البشرية كلها .

خاص الكوثر - في الميزان 

وقال الشيخ أسد محمد قصير : الحركة الصهيونية لها امتداد تاريخي كبير والصهيونية هي نفسها الإسرائيلية ، والقرآن الكريم بين لتلك الحركة صفات خاصة بها وكما بين سنن كونية حاكمة على الحركة الإجتماعية الإسرائيلية (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) أوالعدواة والبغضاء المستمرون فيها (وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) وبالتكلم عن سنن وصفات وتاريخ بني اسرائيل نجد أن الهدف الإساسي هو بث الوعي بين الناس عن اولئك،والقرآن الكريم لا يحرضنا عن كل من هو يهودي أو اسرائيلي  فكلام الله في الآية التالية واضح (لَّا یَنْهَاکُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِینَ لَمْ یُقَاتِلُوکُمْ فِی الدِّینِ وَلَمْ یُخْرِجُوکُم مِّن دِیَارِکُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَیْهِمْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ) في الأصل أن اتعامل مع كل انسان مهما كان دينه في البر والعدل ، اما من يعتدي على حقوقنا وعلينا يحق لنا مواجهته وهذا ردة فعل طبيعة ودفاع على اي اعتداء او عدوان .

وأضاف الشيخ أسد محمد قصير : بعض القادة الصهاينة ومن بينهم - نتياهو- يريدون أن يجعلوا لحركتهم اصول دينية وتحدثوا عن نبوءات سفر اشعياء ، أما نحن المسلمون  لا نعتبرها حرب دينية ، بل هي ممارسة حقنا في الدفاع والمقاومة بالإعتماد على الله سبحانه وتعالى بإننا أصحاب حق ، لكن الطرف الآخراستغل اليهودية والخطاب الديني وأنشأ جيلاً على الفكر التلمودي والخطر الأكبر أنه يسعى منذ 75 لإنشاء كيان ودولة فبذلك يتحول لكيان يهدد كل البشرية فهذا الكيان مفسد على كل الجهات سياسياً واقتصادياً واخلاقياً واجتماعياً وثقافياُ فالقرآن الكريم عبر عن ذلك (الَّذِینَ یُفْسِدُونَ فِى الأرْضِ وَ لایُصْلِحُونَ).

وأردف  : علماء المسلمون خاصة الشيعة منهم لديهم عمق في فهم القرآن الكريم والفهم التاريخي ولهذا نجد عندهم تشدد في مقاومة الكيان الصهيوني ، ولابد من بث الوعي من أجل ادراك خطورة هذا الكيان حتى لا يقعوا الناس بشراك التطبيع أو المسالمة ، فالبعض قد يقول أن اسرائيل تريد  أن تأسس دولة بشكل سليمي إلى  جانب الدولة الفلسطينية ، لكن القرآن الكريم وتاريخ بني اسرائيل يؤكدان بإن المسألة ليست كذلك ، فإنهم لايعترفون بإنسانية اي انسان إلا أنفسهم ، وينظرون للآخرين بإنهم حيوانات بشرية ويعتقدون بوجوب عبودية الكل لهم . 

 تابعوا في الميزان على الرابط التالي