خاص الكوثر - مع المراسلين
يعتبرالفلسطينيون الحرب على غزة من أعتى أنواع الحروب التي عاشوها أو حتى سمعوا عنها، فقد أنقضت 25 يوم ولم يتوقف الإحتلال لحظة واحدة عن القصف العنيف بطائراته الحربية على المنازل والأبنية الفلسطينية ، ويواصل تدميرها على رؤوس ساكينها ، إضافة للقصف المدفعي على طول حدود قطاع غزة ومحاولات التوغل البري ليرتقي المزيد من الشهداء والجرحى وينزح الآلاف من الفلسطينين ويظهر في عيون أهالي غزة حجم الوجع والألم وهم يؤدون صلاة الجنازة على مدار الساعة .
فإن إدمان الحزن أصبح ثابتاّ على شعب لم يسلم بيت واحد منه من قصف أو من شهداء، فغزة اعتادت على جرائم حرب لم يسأمها العالم ولكنهم يعجبون من هذا الصمود الأسطوري للفلسطينيين الذين يواصلون حياتهم رغم الموت المتواصل وينبضون من تحت الركام حياةً وأملاّ بنصر قريب .
وأما عن الميدان الفلسطيني فالمقاومة لاتزال تسيطر على مجريات المواجهة وتلحق أهداف مباشرة في جنود الإحتلال بإستهداف جنوده وألياته العسكرية، ويرى مراقبون أنه هناك حالة صمود لدى المقاومة في الدفاع عن قطاع غزة وخاصة في ملفهم الأبرز المتعلق بصفقة الأسرى الفلسطينيين مع الأسرى من جانب الإحتلال الذي يتظاهر بإنه غير مهتم بملف أسراه لدى المقاومة الفلسطينية ويبيع الأوهام لعائلاتهم وذويهم .
هذا ويواصل الكيان الصهيوني الغاشم إجرامه بقصف المدنيين والذي لم يمنحه ذلك القصف صورة الإنتصار في المعركة ، حيث تابع الإحتلال إستهداف المقاومة وحركة حماس في الضفة الغربية فقد هدم منزل القيادي صالح العرعوري في رام الله ، فيما يتوالى إرتقاء الشهداء والجرحى بمواجهة وإشتباكات يومية مع الإحتلال نصرة لغزة وسط إنتهاكات مختلفة وحصار وقبضة حديدة تعيشها الضفة الغربية .
أما عن القدس المحتلة فهي تأن تحت وطأة الإعتقالات والقيود وإستهداف خطير ويومي للمسجد الأقصى المبارك .
تابعوا مع المراسلين على الرابط التالي