خاص الكوثر - عراق الغد
وأكد الدكتور اللامي أن هذا التعداد، الذي كان يهدف في بدايته إلى معرفة عدد السكان، تحول إلى أداة استراتيجية لجمع بيانات حيوية تؤثر على الخطط التنموية المستقبلية. وتمثل هذه العملية نقلة نوعية عن التعدادات السابقة التي كانت تقتصر على الإحصاء الروتيني دون تضمين استراتيجيات جديدة أو البحث في المخرجات التي تساعد في تطوير المجتمع. فقد أصبح هذا التعداد، الذي شمل لأول مرة مناطق إقليم كردستان، أداة لتوزيع الموارد والثروات بشكل عادل بين جميع محافظات العراق.
إقرأ أيضاً
وأضاف الدكتور اللامي: أشار مسؤولون إلى أن هذا التعداد سيكون منطلقاً لمجموعة من البيانات التي ستؤثر في اتخاذ القرارات المستقبلية، بما في ذلك تحديد أولويات المشاريع التنموية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والحد من البطالة. ومن خلال تحديد أعمار السكان والأنشطة المهنية، سيساعد التعداد في توجيه المشاريع نحو الفئات الأكثر حاجة، مثل الشباب العاطلين عن العمل، واستثمار طاقاتهم في مشاريع جديدة.
وأردف اللامي: كما أكد مراقبون أن وصول العدادين إلى المناطق النائية في العراق يعد خطوة هامة في ضمان شمولية التعداد، حيث تم توفير الراحة والخدمات اللازمة للفرق الميدانية لإنجاز مهمتها بنجاح.
وختم الدكتور اللامي قوله: يعد هذا التعداد بمثابة حجر الأساس لخطط استراتيجية قريبة المدى تسعى الحكومة من خلالها إلى تحسين مستويات المعيشة وتعزيز العدالة الاجتماعية، في خطوة نحو بناء العراق أكثر استقراراً وتطوراً.