خاص الكوثر - فلسطين الصمود
كلما مر الوقت وطال أمد العدوان الصهيوني على غزة زادت نقمة الشارع الإسرائيلي ، لاسيما المستوطنين منهم في مستوطنات غلاف غزة على الحكومة الصهيونية المتطرفة بقيادة - نتنياهو- المتهم الرئيس برأيهم عن الإخفاق الكبير الذي مني به الكيان الصهيوني في عملية "طوفان الأقصى " .
حيث يرى بعض المستوطنين أن ماحدث ليس فقط إخفاق وفشل سياسي وعسكري ،بل هو جريمة في ظل تنصل قادة الكيان الصهيوني من المسؤولية التي وصفهم الشارع الصهيوني بالخونة .
وإن انضمام المزيد من قادةالإحتلال على المستوين السياسي والعسكري بالفشل أمام المقاومة الفلسطينية لم يخفف من غضب المستوطنين الذين وجدوا أنفسهم متروكين من دون أي اهتمام أو متابعة من قبل الحكومة الصهيونية ، ما يعكس جو الشرخ وانعدام الثقة الذين يضربان المجتمع الصهيوني .
هذا ورغم الوضع المزري الذي يعاني منه الكيان الصهيوني يتواصل الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في دفاعه المستميت عن هذا الكيان على حساب الشعب الفلسطيني في ازدواجية معايير فاضحة حذرت منها العديد من الأوساط السياسية في العالم التي بدأت تحذر من أن الإنحياز الأمريكي الغربي للكيان الصهيوني بدأ يضرب سمعة هذه الدول في شتى أنحاء العالم .
والكثير من السياسين والدبلوماسيين في العالم يرون أن الدعم الأمريكي الغربي للعدوان الصهيوني على غزة أدى إلى تسليم الجهود المبذولة لبناء توافق مع الدول النامية المهمة كالبرازيل والهند وجنوب أفريقيا بشأن إدانة العملية الروسية في أوكرانيا ، فرد الفعل الغربي إزاء العدوان في غزة أبطل شهور من محاولات واشنطن من إقناع هذه الدول في هذا المجال.