خاص الكوثر - في الميزان
قال الشيخ أسد محمد قصير: الفرحة المعنوية كبيرة جداًبإنتصارات " طوفان الأقصى " لا سيما عندما نتعرف على حقيقة وطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني، فإن هذا الكيان ليس مجرد كيان عسكري سياسي يستهدف إحتلال الأرض والسيطرة على المنطقة جغرافيا من النيل إلى الفرات ، أن المسألة أكثر من ذلك بكثير فكما يعبر القرآن الكريم بإن العدو وخصوصا الذي يريد أن يبقى ويستمر مهيمناً ومسيطراً لابد أن يعمل على مسارين المسار الأول هو الإخراج من الأرض (يخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ) ولكن المسار الأخطر وهو يقاتلنا في ديننا .
وأضاف : بالتالي الكيان الصهيوني لايريد أن يؤسس لدولة تمتد من النيل إلى الفرات من أجل أن يهيمن علينا إقتصادياً وسياسا وعسكريا ونقطة على السطر ، فالمسألة أهم من ذلك وهو أن الكيان الصهيوني يريد أن يستهدف هويتنا وفكرنا وقيمنا ، والصراع هو صراع فكري ثقافي وديني والقرآن الكريم يؤكد ذلك (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) يعني أن أي بلد غير مسلم يوجب الإسلام علينا أن نتعامل معه بالبر والقسط ، ولكن الله ينهانا عن الذين يخرجونا من ديارنا ويقاتلوننا في ديننا ومعتقداتنا وهويتنا وقيمنا ومبادئنا ،وهو مايفعله العدو الصهيوني في المنطقة .