خاص الكوثر - في الميزان
قال الشيخ أسد محمد قصير : كان هناك رواية موجودة في أكثر من سند تحسم الموقف تجاه بني أمية ، وهذا السند لايمكن الطعن به لا من حيث توثيق عاصم ، ولاسلام ابي المنذر ، ولا من حيث البصري ، وعن سند مذكور في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني ، حيث ينقل نفس المضمون فيذكر حدثنا : الحسن بن سفيان عن إسماعيل بن موسى السدي عن أبو تميلة يحيى بن واضح ، عن محمد بن اسحاق ، عن بردة بن سفيان ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمان عثمان ، ومعاوية أمير على الشام ، فمرت به روايا خمر تحمل لمعاوية ، وبر فقام اليها عبد الرحمن برمحه ، فنقر كل راوية منها ، فناوشه غلمانه حتى بلغ شأنه معاوية ، فقال : دعوه فانه شيخ قد ذهب عقله ، فقال : كذب والله ، ما ذهب عقلي ، ولكن رسول الله (ص) نهانا أن ندخل بطوننا ، وأسقيتنا ، وأحلف بالله لئن أنا بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله (ص) ، لأبقرن بطنه ولأموتن دونه.
وأضاف : وتعليقاً على كلمة لأبقرن ، نجد أنه كان هناك تأكيد من النبي (ص) بقتل قرن بطن معاوية لأنه كان يشكل تهديد على الإسلام ، فإن أغلب مشاكل الأمة الإسلامية خصوصاً الإنحرافات الفكرية التي نراها سببها الفكرالأموي ، ونتيقن من صدورهذا الحديث عن النبي (ص) الذي يوجد أسناد كثيرة حوله ، حيث نجد أن الرسول(ص) حذر من معاوية وأمر بقتله ، وهذه ليست مسألة سهلة ، وإن دلت على شيء إنما تدل على خطورة المشروع الأموي وماسيأتي به معاوية وماسيفعله في التلاعب بالدين .
يذكرأن الحديث النبوي عن قتل معاوية ورد في 14 طريقة فيها شواهد ومتابعات ، فضلاً عن سند أبي نعيم الصحيح وغيره .