خاص الكوثر - فلسطين الصمود
حيث تضم مدينة الخليل العديد من المواقع الإسلامية التاريخية والأثرية بما في ذلك المسجد الإبراهيمي وكنيسة القيامة اللذان يعدان من أهم المواقع الدينية في العالم ، كما تأتي هذه الخطوة إعترافا دولياً بأهمية الخليل تاريخياً وثقافياً .
وتبعث رسالة أمل للشعب الفلسطيني في ظل الإحتلال الصهيوني ، خاصة وأنا الخليل تتعرض لإنتهاكات مستمرة من خلال محاولات التهويد وسرقة تراثها وآثارها ، والسعي لتغيير هويتها العربية الإسلامية .
هذا ويرى مراقبون أن اتخاذ مثل هذا القرار له أهمية كبيرة لأنه يعني أن العالم الإسلامي يعتبر وبإعتبار الخليل ستكون عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2026 سيقوم بتركيز جهده بالعمل الثقافي في المدينة المقدسة ، وسيتم من خلال ذلك تقديم برامج وخطط ورؤى تعزز الهوية الإسلامية في المدينة وتحارب كل سياسات المحو والإزالة والإستبدال التي تحاول سلطات الإحتلال إقامتها في هذه المدينة التي شهدت أحداثاً تاريخية ووطنية هامة في التاريخ الفلسطيني وتاريخ الأمتين العربية والإسلامية .
وبالتالي فإن هناك مسؤولية كبيرة تقع على العاتق الفلسطيني في تقديم مايجري في الخليل للعالم الإسلامي ولتقديم رسالة واضحة بإن الحفاظ على الأماكن المقدسة تتطلب جهد منهم جميعاً وتدخلات قوية من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية في هذه المدينة.
يذكر أن القدس كانت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019 ، وعاصمة الثقافة العربية عام 2009 وكانت بيت لحم عاصمة للثقافة العربية عام 2020.