اذا اردنا ان نتحدث عن مفهوم العزة في كربلاء والنهضة الحسينية، فلابد لنا ان نتطرق الى مفهوم النصر، باعتقادي لا يمكن تصور العزة من دون النصر، فالعزة مقرونة بالنصر، لذلك يجب ان نتطرق الى مفهوم النصر لتتضح لنا الصورة المتعلقة بمفهوم العزة.
الله ينصر المؤمنين ليس بالمفهوم العسكري وكما جاء في الاية المباركة "ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم"، مفهوم النصر في الواقع له بُعد الهي وبُعد بشري، عادة ما ينعقد في اذهان المجتمع الانساني ان مفهوم النصر منعقد بالانتصار، يعني لابد للجيش ان ينتصر عسكرياً حتى يقال عنه انه منتصر، لكن النصر في المفهوم القرآني يختلف عن ذلك، الامام الحسين عليه السلام يجسد هذا المعنى "من لحق بنا فقد استشهد ولم يلحق بنا لم يدرك الفتح" الامام الحسين يشير الى ان الفتح هو النصر الحقيقي، تثبيت الاقدام هو ديمومة للنصر، الله سبحانه وتعالى يقول ان تنصر الله ينصركم وبعد ذلك ديمومة لهذا النصر.
الامام الحسين عليه السلام عندما خرج " خرج لينتصر لدين الله عزوجل وان كان الحسين خسر المعركة عسكرياً ضمن موازين الحرب لكن الامام الحسين عليه السلام انتصر، والدليل على ذلك هو ان بعد 1400 عام نذكر وقائع تلك الحادثة وكانها حدثت اليوم.
نهضة الامام الحسين عليه السلام بعدين بعد بشري وبعد الهي، حصلت من التاييد الالهي ما لم تحصل عليه اي نهضة في تاريخ البشرية اطلاقاً.
تابعوا برنامج انه الحسين على الرابط التالي