خاص الكوثر_في الميزان
قال الشيخ أسد محمد قصير: سنبحث في قضية نسبت للنبي (ص) زوراً وتلفيقاً وهي قضية التحريق ، حيث أنه هناك قسمين قسم يدعي بأن الرسول محمد (ص) هدد كل من لايأتي للصلاة أن يحرق عليه وعلى عائلته وذلك بحرق بيوتهم ، والقسم الثاني أدعى بإن النبي صلوات الله عليه وآله " قال بإن اقتلوا فلان وفلان حرقاً ( القتل بالتحريق).
وذكرالشيخ أسد محمد قصير: القصة مروية في صحيح البخاري باب التوديع 107 وقال ابن وهب : أخبرني عمرو، عن بكير، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعث، وقال لنا: "إن لقيتم فلانا وفلانا - لرجلين من قريش سماهما - فحرقوهما بالنار". قال: ثم أتيناه نودعه حين أردنا الخروج فقال: "إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن أخذتموهما فاقتلوهما".
وأضاف الشيخ أسد محمد قصير: هنا الحديث للأسف يظهر- الرسول (ص) - بشخصية غير ثابتة أومتزنة مهزوزة فأولأ يقولون أنه قال فحرقوهما ، ثم يظهرون بأنه تراجع فطلب قتلوهما -و حاشا على رسول الله محمد أن يكون هكذا- فمن جهة المضمون هذا الحديث كذب وتلفيق وهذا الحد(التحريق) لم يذكر ولا في السنة ، أما من حيث سند الحديث وهذا المهم، فهذا النوع من الروايات على الأقل الموجودة في - صحيح بخاري - بسند ليس من البخاري ، وأنا ذكرت سابقاً أن البخاري ترك باب في صحيحه خالياً من الروايات جاء أشخاص بعده أدرجوا روايات تحت عنوان ذلك الباب .
تابعوا برنامج في الميزان علی یوتیوب