خاص الكوثر - شهيد القدس
بعد ثلاثة أيام من نجاح تنظيم داعش الإرهابي بدعم واضح من امريكا والكيان الصهيوني من التقدم في الأراضي العراقية ، أعلن المرجع الأعلى في العراق السيد - السيستاني - أن القتال ضد داعش هو جهاد كفائي، بعد هذه الفتوى انضم المئات من أبناء هذا البلد إلى الحشد الشعبي العراقي ، تنظيم ترأسه قائد متمرس ومخلص اسمه "أبو مهدي المهندس ".
وكانت مهمته الرئيسة تنظيم القوات الشعبية لمحاربة داعش ، لقد لعب "أبومهدي المهندس " قبل كذلك دورا بارزاً في العراق في حل المشكلات السياسية المعقدة وخلق اتحاد بين المجموعات المختلفة ، وهذه المرة أيضاً وضع قدمه ليكمل مسيرته في الدفاع عن الدولة والشعب العراقي ضد عدوان الاجانب ، على الرغم من أن المهندس لم يهتم بالمناصب الوظيفية في فترات مختلفة من حياته وكان يعيش دائما كمجاهد غير أنه قبل هذه المهمة والمسؤولية بدافع الضرورة واضفاء الرسمية على منظمة الحشد الشعبي الوليدة حديثاً .
وضع "أبومهدي المهندس" بلباقة وشجاعة وصبرأسس الحشد الشعبي العظيم وقواعده التنظيمة بطريقة أصبح فيها اكثرتنظيما من الجيش العراقي ، على الاقل علينا ان نعترف انه حول الحشد الشعبي الى قوة مماثلة للجيش العراقي الرسمي ، جيش لايقل عمره عن مئة عام .
كان للحشد الشعبي خلال قتاله ضد داعش دوراًهاما في تحرير الكثير من المحافظات العراقية حتى نهاية 2015التي كانت تحت سيطرة قوات داعش ، حيث نجح بتحرير حوالي 17500 كيلومترا من أراضي العراق يعني مايعادل ثلث المناطق التي كانت تحتلها قوات داعش .
هذا كله بالإضافة إلى أنشطة وفعاليات أخرى من تقديم الخدمات الإجتماعية وتعبيد الطرق ،ومواجهة التصحر وحماية المراسم الدينية كالأربعين وغيره ...
فإن الشكل الذي عليه الحشد الشعبي هذه الأيام وبفضل دماء الشهيد الحاج "أبومهدي المهندس" وجهود "الجنرال قاسم سليماني "شجرة باسقة ألقت بظلالها الأمنية على جميع انحاء العراق ، شجرة رغم انها شوكة في عيون اعداء العراق لاسيما امريكا والكيان الصهيوني الا أنها تزداد قوة يوماً بعد يوم .