4 / حزيران / 1989 م
ذكرى رحيل مؤسس الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخميني (قدس سره)
في مثل هذا اليوم الرابع من شهر حزيران سنة 1989 ميلادية الموافق للرابع عشر من شهر خرداد سنة 1368 شمسية هجرية أهتزَّ العالم لدى سماعه نبأ وفاة سماحة الإمام الخميني ( قدس سره ) من إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية في إيران ، في بيان تُلِيَ مُبتدِءاً بالآية الكريمة : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ) .
و جاء في بيان نبأ رحيل الإمام : لقد رحل الإمام الخميني ( قدس سره ) بعد عمر طويل ناهز التسعين سنة ، قضاهُ بالجهاد ، والصبر ، والسعي لتحرير الإنسان من الجهل ، والتبعيَّة للاستعمار ، والظلم ، والتخلف .
وقد شيَّعه ( قدس سره ) في العاصمة طهران أكثر من عشرة ملايين مشيِّع و بعد أن تعذرت مواصلة مراسم الدفن بسبب عاصفة المشاعر والزحام، اُعلن من الإذاعة مرارا و تكراراً أن يرجع الناس إلى بيوتهم وأن المراسم قد أوكلت إلى وقت لاحق سيعلن عنه فيما بعد ، لكن من دون جدوى، فتواصلت مراسم الدفن وسط تلك المشاعر الجياشة وبصعوبةٍ قصوى.
وهكذا كانت وفاة سماحة الإمام الخميني كما هي حياته ينبوع يقظة ونهضة متجددة خلّدت ذكراه وطريقه، فقد كان حقيقةً حيةً لا تفنى أبداً.
ودُفِن جثمانه الطاهر بجوار مقبرة جنة الزهراء ( عليها السلام ) جنوب طهران و قريباً من مقبرة الشهداء ، وذلك حسب وصيته ( قدس سره ) . وصار مرقده الشريف مزاراً للعارفين الثائرين والسائرين على خطه ، والمنتهجين نهجه الديني الثوري ، ليس فقط في إيران ، بل وفي أرجاء المعمورة كلها .