25/نيسان / 1980 م
فشل عملية إنقاذ الرهائن الأمريكان في طهران
في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر نيسان عام 1980 ميلادي فشلت العملية الأمريكية السرية في إيران التي كانت تهدف الى إنقاذ 53 رهينة محتجزين في السفارة الأمريكية بطهران لتنتهي بكارثة على مهبط طائرات مؤقت وسط صحراء طبس الإيرانية.
وكان الفشل العلني المحرج لهذه الغارة التي أطلق عليها اسم عملية «مخلب النسر» وصمة عار لإدارة كارتر ولقواته المسلحة أيضاً ، وقد قتل في هذه العملية ثمانية جنود أميركيين عندما فشلت الغارة لدى تصادم مروحية من طراز «آرإتش - 53» تابعة لمشاة البحرية وطائرة حربية من طراز «سي - 130» تابعة لسلاح الجو كانت جاثمة على الأرض. وكان كارتر قد أصدر أوامره بإلغاء المهمة عندما لم يتبق سوى عدد قليل جداً من المروحيات الصالحة للاستخدام بعد دخولها إيران محلقة على ارتفاع منخفض انطلاقاً من حاملة طائرات امريكية في عرض البحر.
وأعلن كارتر بنفسه عن فشل العملية وتحمل المسؤولية كاملة .
وصفت الأزمة بأنها حادثة محورية في تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة ويعتقد أغلب المحللين السياسيين أن هذه الأزمة كانت سببا في هزيمة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية .
وفي الجمهورية الاسلامية الايرانية عززت هذه العملية الفاشلة من الثقة بالنفس لدى الشعب الايراني المسلم بشكل عام وكذلك ازداد اصرار الطلبة السائرين على خط الامام على موقفهم الداعي بقطع ايادي النفوذ الامريكي في البلاد والحد من الوصاية الامريكية والصهيونية على ايران والثبات على قيّم الثورة الاسلامية الوليدة ، وأدى فشل هذه العملية الى بداية فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران .