2 / آذار / 1946 م
إنسحاب القوات البريطانية من الأراضي الإيرانية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية
في مثل هذا اليوم الثاني من شهر آذار عام 1946 ميلادي أنسحبت القوات العسكرية التابعة للجيش البريطاني من الأراضي الإيرانية وذلك بعد مرور ستة أشهر على نهاية العمليات العسكرية الخاصة بالحرب العالمية الثانية.
مع سيطرة القوات البريطانية على مجمل الأراضي الإيرانية، أصبح الممر الإيراني شريانا أساسيا لتزويد قوات الحلفاء بالعتاد، حيث استخدم لنقل خمسة ملايين طن من العتاد والمؤن طوال فترة الحرب واتجه العتاد المنقول عبر الأراضي الإيرانية إلى الاتحاد السوفيتي، كما تم نقل المؤن من خلالها لدعم القوات البريطانية المرابطة في الشرق الأوسط. وخلال أيامه الأولى، أتم الشاه الجديد (محمد رضا بهلوي) توقيع اتفاقية تحالف بين بلاده وكلا من الاتحاد السوفيتي وبريطانيا في يناير من عام 1942 نصت على تقديم إيران مساعدات غير عسكرية لدعم المجهود الحربي لقوات الحلفاء.
ونصت الفقرة الخامسة من تلك المعاهدة على انسحاب القوات البريطانية من الأراضي الإيرانية بصورة كاملة في غضون ستة أشهر من نهاية العمليات العسكرية الخاصة .
من جانبها قامت القوات السوفيتية بغزو إيران من الشمال وتقدمت حتى وصلت لمدينة ماكو والتي قامت القاذفات السوفيتية بقصفها قبل دخول القوات البرية للمدينة، كما قامت القوات البحرية السوفيتية بعمليات إنزال على ساحل بحر قزوين . ولم تنسحب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية حتى آيار عام 1942م و بعد حصول الإتحاد السوفيتي على تنازلات من الحكومة الإيرانية يضمن خلالها الأول إمدادات ثابتة من الوقود، وبإنسحاب القوات السوفيتية تمكنت إيران من إعادة بسط نفوذها على الجزء الشمالي من البلاد وإسقاط الحكومات الانفصالية سواء الكردية أو الآذرية وضم الأجزاء المقتطعة إلى الأراضي الإيرانية مرة أخرى.