5 / شباط / 1979 م
تعيين "مهدي بازركان" كرئيس للحكومة المؤقتة في إيران
في مثل هذا اليوم الخامس من شهر شباط عام 1979 ميلادي أعلن حجّة الإسلام والمسلمين هاشمي رفسنجاني وبحضور سماحة الإمام الخميني ( قدس سره ) والسيد مهدي بازركان عن انتخاب بازركان رئيساً لوزراء الحكومة المؤقّتة، وذلك بإجماع مجلس قيادة الثورة ومصادقة سماحة الإمام الخميني ( قدس سره).
حيث كلّف سماحة الإمام حكومة بازركان بإجراء استفتاء عام في الجمهورية الإسلامية، وتأسيس مجلس الخبراء للمصادقة على الدستور، وإقامة انتخابات مجلس الشورى وفقاً للدستور الجديد، وانتخاب مجلس للوزراء دون مراعاة الانتماءات الحزبية. وجاء في القرار: بناءً على اقتراح مجلس قيادة الثورة وبموجب الحقّ الشرعي والقانوني الناشىء من آراء الأكثرية الساحقة المقاربة لإجماع الشعب الإيراني الذي أبداه من خلال الاجتماعات الحاشدة تأييداً لقيادة النهضة، آمركم بتشكيل الحكومة المؤقّتة.
وبعد فترة وجيزة من استلامه رئاسة الحكومة فشل بازركان في ادارة البلادة على النمط الثوري الذي تبنته الجماهير في ثورتها العارمة التي كانت تطالب بنظام اسلامي حيث كان يسعى مقابل ذلك إلى تأسيس نظام موالي لسياسة السوق الاقتصادي الحر وهذا كان يعارض التوجهات الثورية للشعب الايراني وبعد ضغط شعبي وجماهيري استقالت حكومة بازركان وبشكل جماعي في تشرين الثاني 1979 ميلادي مباشرة بعد أن استولى الطلبة الإيرانيون على وكر التجسس في السفارة الأمريكية بطهران .
ويذكر ان سماحة الإمام الخميني قدس سره قد أعلن موقفه في خطبه مراراً بعد مدّة من استقالة بازركان إنّ انتخاب بازركان كان خطأً، وأنّه لم يكن راضيا عن ذلك.