الشيخ شفيق جرادي
الوثيقة الثالثة: منهج جماعة الجهاد الإسلامي مخطوط وثائقي غير منشور :
عبود – أمير جماعة الجهاد – 1986:
بعد الدعوة إلى النظر في حال أمة الإسلام اليوم، ندعو حكّام البلاد في مصر إلى التوبة عن تعطيل شريعة الله وضياع المقدّسات واضطهاد القلة المسلمة، وندعو الشعب المسلم إلى التوحّد وحماية الدين، وعليه سننطلق لتبيان الخطوط العامة للمنهج الفكري لجماعة الجهاد الإسلامي (التي قتلت السادات).
* تعريف المنهج الفكري: هو ذلك الإطار المنضبط بالشرع الحنيف الذي يوجه ويحكم حركة الجماعة في طريقها نحو إحلال البديل الإسلامي محل الأنظمة الجاهلة طبقاً لمتطلبات الخطة العامة.
مصادر المنهج:
1- القرآن الكريم.
2- السنّة المطهرة.
3 – الإجماع.
4 – أقوال أئمة السلف الصالح.
5 – الفتاوى المباشرة للعلماء المعاصرين الثقات في القضايا الجديدة .
* خصائص المنهج:
1 – التجرّد المطلق في طرح قضايا الإسلام.
3 – الشمول في غير تجزئة ولا نقصان.
3 – الوضوح في مواجهة الجاهلية ومفاصلتها وتحديد المواقف.
4 – الفاعلية في علاقة الإنسان بربه وتأثيره على المجال البشري.
5 – الواقعية في تناول قضايا الواقع ومعالجة أمور الدين.
6 – إنه دعوة سلفية أصولية للعودة إلى فهم واعتقاد السلف الصالح.
7 – الاتزان الحركي في البناء والمضي قدماً نحو الهدف.
* أهمية وجود المنهج:
1. تحديد الرؤية الإسلامية الصحيحة.
2. المساعدة على تجميع الاتجاهات الإسلامية في إطار حركة واحدة.
3. العمل على توجيه حركة الجماعات.
4. إخفاء الخلافات الفكرية التي قد تنشأ داخل الكيان الواحد.
5. إعداد المقوّمات اللازمة لاستمرار الكيان.
6. القضاء على ظاهرة الشخصانية.
7. حماية الجماعة من تحمل الأخطاء الفردية لقادتها وأعضائها.
* أهداف المنهج الفكري:
1. إحداث الوحدة المرجوّة بين أوصال الحركة الإسلامية.
2. رسم وتحديد معالم الطريق المفترض سلوكه بالسبل المشروعة.
3. حماية حركة الجماعة من الانحراف أو الشطط.
4. إعداد جيل على مستوى من الفهم والوعي بقضيته.
* عناصر المنهج:
1. الغاية:
أ. إرضاء المولى عزّ وجل، وذلك من خلال:
– الإخلاص لله عزّ وجل.
– المتابعة للرسول (ص).
ب. إعادة الخلافة الإسلامية
2. الأسس:
وهي القواعد التي يرتكز عليها فكر الجماعة، وهي:
أ. السلفية: وذلك في:
– في مجال الاعتقاد.
– مجال الفهم.
– حدود الاجتماع والاختلاف.
ب. العلمية: بالاستفادة من العلوم الواقعية.
ج. الانقلابية: من خلال الرفض المطلق لكل النظم والمجتمعات الجاهلية.
د. الشمولية: وهي عدم التجزئة في أخذ الإسلام أو تطبيقه.
3. الواقع:
على الحركة الإسلامية أن تكون على دراية بمجريات وأحداث الواقع، والذي يشمل:
أ. واقع العالم، وتبيان واقع الأنظمة الحاكمة اليوم.
ب. واقع الأمة الإسلامية، منذ عهد الرسول وحتى يومنا هذا، مع لحاظ تقسيم الإسلام اليوم للحكّام:
– حاكم مسلم عادل (يُطاع).
– حاكم ظالم أو فاسق(ترجيح المصلحة في التعاطي معه).
– حاكم كافر أو طرأ عليه كفر (واجب الخروج عليه).
ج. الجماعات الإسلامية، للعمل على انتشال الأمة واسترداد إرث الماضي.
4. البديل: لإبطال تطبيق الشريعة المشوَّه.
5. الطريق: الواجب سلوكه لتحقيق الغاية العظمى بالسبل المشروعة.
* ضوابط الجهاد:
1. الأسلوب: اعتماد المنهج الانقلابي، واقتلاع جذور الباطل وإحداث التغيير الشامل.
2. الوسائل: من خلال الجمع بين البناء والتكوين والهدف المنشود ويتم ذلك عبر:
أ. البناء والتكوين: ويشمل:
أ. التعليم (على نوعيه، التعليم الشرعي، والتعليم الواقعي).
ب. التربية (وتتضمن التربية الروحية، والتربية البدنية).
ج. الإعداد (وشمل الإعداد القتالي، وإعداد المتخصّصين).
ب. الحركة: والتي تشمل مجموعة الأعمال التي تقوم بها الجماعة، وذلك عبر السبل التالية:
أ. الدعوة.
ب. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ج. الجهاد.
إن هذه الصورة المتكاملة تستوجب تضافر الجهود في مختلف ميادين العمل الإسلامي.