للإمام الحسين صلوات ربي وسلامه عليه خصوصية انفرد بها من بين كل المعصومين عليهم السلام ومما لا شك فيه أن الإمام علي وسيدة نساء العالمين فاطمة والإمام الحسن صلوات ربي و سلامه عليهم أجمعين أفضل من الإمام الحسين لكن خص الله الإمام الحسين بخصوصية خاصة جداً.
بينما كان الرسول الأعظم صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و سلم يلاطف الحسين عليه السلام و هو طفل صغير قال : حسين مني و أنا من حسين ، ثم تحدث عن الامام الحسن صلوات ربي و سلامه عليه و أدخله في سياق الحديث و قال أحب الله من أحب الحسن و الحسين ..
لكنه خص الحسين بالقول حسين مني و اثبات الشيء لا ينفي ما عداه بمعنى أننا لا نقول و العياذ بالله بأن الامام الحسين صلوات ربي و سلامه عليه ليس من رسول الله لكننا نقول و نبين تخصيص رسول الله بقوله و كأنه يرسل رسالة عبر العصور لكل العالم بأمور عدة سنذكرها من خلال البحث ..
وهنا نضع مصادر الحديث بين يدي القارئ :
الكتاب : صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
الناشر : دار الصدّيق
الطبعة : ط1: 1421هـ
مصدر الكتاب : www.alalbany.net
الجزء 1 الصفحة 153
152- باب معانقة الصبي- 170
279/364(حسن) عن يعلى بن مرة، أنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ودُعينا إلى طعام فإذا حسين يلعب في الطريق، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، ثم بسط يديه، فجعله يمر مرة ها هنا ومرة ها هنا؛ يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه، ثم اعتنقه فقبله، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " حسين مني وأنا منه، أحبّ الله من أحب الحسن والحسين، سبطان(1) من الأسباط".
__________
(1) أي : أمة من الأمم في الخير، والأسباط في أولاد إبراهيم عليه السلام بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل، واحدهم سبط.
_____________________
الكتاب : جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي
الجزء 1 الصفحة 11731
12056) حسين منى وأنا منه أحب الله من أحب حسينًا حسين سبط من الأسباط ، الحسن والحسين سبطان من الأسباط (البخارى فى الأدب ، والترمذى - حسن - وابن ماجه ، وابن سعد ، والطبرانى ، والحاكم ، وأبو نعيم فى فضائل الصحابة عن يعلى بن مرة الثقفى)
أخرجه البخارى فى الأدب (1/133 ، رقم 364) ، والترمذى (5/658 ، رقم 3775) وقال : حسن . وابن ماجه (1/51 ، رقم 144) ، والطبرانى (22/274 ، رقم 702) ، والحاكم (3/194 ، رقم 4820) وقال : صحيح الإسناد . وأخرجه أيضًا : أحمد (4/172 ، رقم 17597) ، وابن أبى شيبة (6/380 ، رقم 32196) .
_________________
و اليكم بعض المصادر التي روت حديث حسين مني و أنا من حسين ..
الكتاب : المستدرك على الصحيحين
المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الأولى ، 1411 - 1990
تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا
عدد الأجزاء : 4
مع الكتاب : تعليقات الذهبي في التلخيص
الجزء 3 الصفحة 194
4820 - حدثني محمد بن صالح بن هانىء ثنا الحسين بن الفضل البجلي ثنا عفان ثنا وهيب ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري : أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى طعام دعوا له قال : فاستقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم أمام القوم و حسين مع الغلمان يلعب فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأخذه فطفق الصبي يفرها هنا مرة و ها هنا مرة فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يضاحكه حتى أخذه قال : فوضع إحدى يديه تحت قفاه و الأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه يقلبه فقال : حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حين سبط من الأسباط
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
_____________________
موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي (المتوفى : 807هـ)
المحقق : محمد عبد الرزاق حمزة
الجزء 1 الصفحة 554
2240- أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان أنبأنا وهب بن خالد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا إليه فإذا حسين مع الصبيان يلعب فاستقل أمام القوم ثم بسط يده فطفق الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه ثم قنع رأسه فوضع فاه على فيه فقبله وقال: "حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط" .
_________________
مسند ابن أبي شيبة - الجزء 3 الصفحة 53
810 - نا عفان ، قال : نا وهيب ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى ، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا إليه ، فإذا حسين مع غلمان يلعب في طريق فاستمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم ، ثم بسط يديه ، فطفق (1) الصبي يفر هاهنا مرة ، وهاهنا مرة ، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل إحدى يديه تحت ذقنه ، والأخرى تحت قفاه ، ثم أقنع رأسه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع فاه على فيه ، فقبله ، وقال : « حسين مني ، وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ، والحسين سبط (2) من الأسباط (3) »
_______________________
الكتاب : سنن ابن ماجه
المؤلف : محمد بن يزيد أبو عبدالله القزويني
الناشر : دار الفكر - بيروت
تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي
عدد الأجزاء : 2
مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي
والأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها
الجزء 1 الصفحة 51
144 - حدثنا يعقوب بن حميد كاسب . حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد أن يعلي بن مرة حدثهم
: - إنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه و سلم إلى طعام دعوا له . فإذا حسن يلعب في السكة . قال فتقدم النبي صلى الله عليه و سلم أمام القوم وبسط يديه . فجعل الغلام يفر ههنا وههنا . ويضاحكه النبي صلى الله عليه و سلم حتى أخذه . فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه فقبله . وقال ( حسين مني وأنا من حسين . أحب الله من أحب حسينا . حسين سبط من الأسباط )
حدثنا علي بن محمد . حدثنا وكيع عن سفيان مثله
في الزوائد إسناده حسن . رجاله ثقات
[ ش ( فأس رأسه ) قال في الإفصاح الفأس حرف القمحدوة المشرف على القفا . والقمحدوة هي الناشزة فوق القفا بين الذؤابة والقفا . قد انحدرت عن الهامة . إذا استلقى الرجل أصابت الأرض من رأسه ] .
قال الشيخ الألباني : حسن
____________________
الكتاب : الجامع الصحيح سنن الترمذي
المؤلف : محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي
الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت
تحقيق : أحمد محمد شاكر وآخرون
عدد الأجزاء : 5
الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها
الجزء 5 الصفحة 658
3775 - حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن سعيد بن راشد عن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط
قال أبو عيسى هذا حديث حسن وإنما نعرفه من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم
وقد رواه غير واحد عن عبد الله بن عثمان بن خيثم
قال الشيخ الألباني : حسن
_______________________________
الكتاب : الأدب المفرد
المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
الناشر : دار البشائر الإسلامية - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1409 - 1989
تحقيق : محمد فؤاد عبدالباقي
عدد الأجزاء : 1
الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها
الجزء 1 الصفحة 133
364 - حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن يعلى بن مرة أنه قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم ودعينا إلى طعام فإذا حسين يلعب في الطريق فأسرع النبي صلى الله عليه و سلم أمام القوم ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر ها هنا وههنا ويضاحكه النبي صلى الله عليه و سلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم أعتنقه ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم حسين منى وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا الحسين سبط من الأسباط [ ص 134 ]
قال الشيخ الألباني : حسن
__________________________
و يشرح شراح الحديث من السنة هذه الخصوصية التي تحدثنا عنها ..
الكتاب : تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
المؤلف : محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا
الجزء 10 الصفحة 190
قوله ( حسين مني وأنا من حسين ) قال القاضي كأنه صلى الله عليه و سلم بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين أنهما كالشيء الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض والمحاربة وأكد ذلك بقوله ( أحب الله من أحب حسينا ) فإن محبته محبة الرسول ومحبة الرسول محبة الله ( حسين سبط ) بالكسر ( من الأسباط ) قال في النهاية أي أمة من الأمم في الخير والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل وأحدهم سبط فهو واقع على الأمة والأمة واقعة عليه انتهى
(( و ذكره الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
الجزء 18 الصفحة 37 كما ذكر في مصادر أخرى كلها نقلاً عن القاضي ))
___________________
حاشية السندي على ابن ماجه
أبو الحسن الحنفي الشهير بالسندي - الجزء 1 كتاب المقدمة
144 حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد أن يعلى بن مرة حدثهم أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له فإذا حسين يلعب في السكة قال فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم وبسط يديه فجعل الغلام يفر ها هنا وها هنا ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه فقبله وقال حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن سفيان مثله
قَوْلُهُ : ( دُعُوا لَهُ ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ كَأَنَّهُ يُرِيدُ يَأْخُذُهُ بَيْنَهُمَا يَفِرُّ كَعَادَةِ الصِّغَارِ إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْخُذَهُمْ قَوْلُهُ : ( فِي فَأْسِ رَأْسِهِ ) بِالْهَمْزَةِ هُوَ طَرَفُ مُؤَخِّرِهِ الْمُنْتَشِرِ عَلَى الْقَفَا قَوْلُهُ : ( حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ ) أَيْ بَيْنَنَا مِنَ الِاتِّحَادِ وَالِاتِّصَالِ مَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ كُلٌّ مِنْهُمَا مِنَ الْآخَرِ سِبْطٌ هُوَ وَلَدُ الْوَلَدِ خَرَجَ تَأْكِيدًا لِلِاتِّحَادِ وَالْبَعْضِيَّةِ وَتَقْرِيرًا لَهَا وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فَائِدَةُ الْإِخْبَارِ بَيَانْ أَنَّهُ حَقِيقٌ بِذَلِكَ وَأَهْلٌ لَهُ وَلَيْسَ مِنَ الْأَوْلَادِ الَّذِينَ يُنْفَى نَسَبُهُمْ عَنِ الْآبَاءِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ وَقِيلَ : يُطْلَقُ السِّبْطُ عَلَى الْقَبِيلَةِ وَهُوَ الْمُرَادُ هَاهُنَا وَالْمَقْصُودُ الْإِخْبَارُ بِبَقَائِهِ وَكَثْرَةِ أَوْلَادِهِ وَقِيلَ : الْمُرَادُ أَنَّهُ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ فِي الْخَيْرِ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ مِنْ قَوْلِهِ : حُسَيْنٌ مِنِّي إِلَخْ وَلَمْ يَذْكُرِ الْقِصَّةَ قَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ . انتهى
____________________________
(( أنا من حسين ))
- لقد أراد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن يخبر الناس بخصوصية الحسين لأن به سيحفظ دين محمد صلوات ربي و سلامه عليه و آله و شريعته و بتضحية الحسين و شهادته بقي الإسلام و سيبقى أبد الآبدين حتى قيام يوم الدين حيث كان الإسلام على وشك الفناء بحكم اللعين الزنديق يزيد لعائن الله عليه .. فلولا قتل الحسين لما استقام الدين و لما بقي هناك منادياً للصلاة و لانتهى الإسلام .. و قد قال الامام الحسين عليه السلام : « إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين». انتهى
فبقاء الدين كان مقروناً بخروج و مقتل الحسين عليه السلام ..
- أنه صلوات ربي و سلامه عليه و آله أراد اخبار الأمة بأن استمرار هذا الدين بذرية الحسين عليه السلام المعصومين التسعة من ولد الحسين هم من سيبقون دين الله الإسلام و يحفظونه من بعد شهادة الحسين ..
- رسول الله أراد الأمة ان تعرف أن قاتل الحسين كأنما قتل رسول الله و من حاربه فقد حارب رسول الله و أن ما حصل في كربلاء كان محاولة لقتل الدين و ليس فقط قتل ريحانة رسول الله ..
كل ذلك كان انذارات من رسول الله و نحذيرات عميت الأعين و صمت الآذان و ختمت القلوب عن فهمها و معرفتها ..
- حسين مني و أنا من حسين لها معاني الوجود من نفس النور و لهذا أيضاً بحث مفصل آخر ..
- لعبارة (( أنا من حسين )) دلالات أخرى هي في علم الله تعالى ربما لم أوفق للوصول اليها بعد و هنا يفتح باب البحث للقارئ الكريم ..
المصدر: فارس