بيّن الخبير الإيراني في الدراسات القرآنية "السيد أبوالفضل حكيمي" ضرورة المقاومة والصمود الفلسطيني أمام جرائم إسرائيل الوحشية من منظور آيات القرآن الكريم.
وكتب الحافظ للقرآن الكريم والخبير في الدراسات القرآنية ومدير مؤسسة "كريمة آل الرسول (س)" القرآنية، "السيد أبو الفضل حكيمي" مقالاً تحت عنوان "ضرورة المقاومة والصمود الفلسطيني أمام جرائم إسرائيل الوحشية من منظور آيات القرآن الكريم" على ضوء ما يحصل في الأراضي المحتلة وعملية طوفان الأقصى.
وأشار في مقاله إلى آيات قرآنية كريمة تؤكد أهمية صمود ومقاومة المظلوم للظلم وهي كما يلي:
أولاً: هناك نوعان من الأرض؛ الأرض المحتلة والأرض المقدسة وهذا بحسب ما جاء في الآية 12 من سورة طه المباركة "فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً" بينما نشهد بأن إسرائيل تحتل أرض فلسطين منذ أكثر من 70 عاماً.
ثانياً: منحت الشريعة الإسلامية الحق للمظلوم والمضطهد بأن يرفع صوته في وجه الظلم وذلك لقوله تعالى "لا یُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاّ مَنْ ظُلِمَ"(سورة النساء / 148).
ثالثاً: لعن الله أعداء المسلمين وأمر بقتالهم لقوله تعالى "قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ".
رابعاً: أمر الله تعالى بالردّ في حال صدور اعتداء لقوله تعالى في الآية الـ194 من سورة البقرة المباركة "فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ".
خامساً: جعل الله عقاباً للذين يقتلون ويرعبون المسلمين فقال "فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ"(191 / البقرة) وأيضاً لقوله تعالى "وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا"(النساء / 75).
سادساً: حظر القرآن الكريم دعم الإثم ومناصرة العدوان لقوله تعالى "وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ".
سابعاً: إن الصهاينة كشفوا عن نفاقهم وإن الله توعد المنافقين في قوله تعالى "وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا"(التوبة / 68).
ثامناً: إن الصهاينة يمارسون الادعاء الكذب للتستر على جرائمهم من قتل الأطفال والعُزّل "وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا"(يوسف / 18).
تاسعاً: هناك خيانة يتعرض لها المسلمون "وَ أَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ".
عاشراً: هناك أمر بالمنكر والنهي عن المعروف "يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ"(التوبة / 67).
أحد عشراً: إن أعداءنا جبناء يخشون كل شيء "لَا يُقَتِلُونَكُم جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرى مُّحَصَّنَةٍ أَو مِن وَرَآءِ جُدُر".
ثاني عشراً: ما هو واجبنا في مثل هذا؟ الدعاء لنصر عملية طوفان الأقصى التي كسرت شوكة إسرائيل وحققت إنجازاً كبيراً للمسلمين "رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ".